وانتقد السفير "اسحاق آل حبيب" في كلمة القاها في اجتماع مجلس الامن الدولي، الخميس، حول موضوع فلسطين والشرق الاوسط، بشدة قرار الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
واشار الى دور الاوليات المتحدة التخريبي في النزاعات الدولية خاصة في منطقة الشرق الاوسط، مضيفا:ان امريكا لم تكن ابدا شريكا صادقا للسلام والعدالة في القضية الفلسطينية.
واكد نائب مندوب ايران الدائم في المنظمة الدولية ان الكيان الصهيوني هو بؤرة مشاكل الشرق الاوسط، وجعل ظروف المنطقة تتدهور بسبب سياساته العدوانية والتوسعية.
واشار "ال اسحاق" الى سجل ممارسات الكيان الصهيوني، وقال: اننا نجتمع في كل مرة هنا وندين بناء المستوطنات من قبل الكيان الصهيوني ونعلن بانها غير قانونية الا ان هذا الكيان يعمل ليل نهار على انكار حقوق الفلسطينيين وتشديد الاحتلال.
وتابع قائلا: ان تزايد عدد المستوطنات الصهيونية لا تعتبر مخالفة لمعاهدة جنيف الرابعة فقط بل هي جريمة حرب تثبت بان الكيان الصهيوني لا رغبة له في السلام اطلاقا، ويتزامن ذلك مع تجاهل الكيان الصهيوني جميع الانظمة الدولية السائدة حول اسلحة الدمار الشامل ويعارض علنا معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية "ان بي تي" ومعاهدة حظر الاسلحة البيولوجية والكيميائية.
واضاف "آل اسحاق": ان ما يدعو للاستغراب ان الكيان الصهيوني يسعى لاكتساب التعاطف لنفسه بكل وقاحة، والادعاء انه هو الضحية بدل الفلسطينيين.
واعرب نائب مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، عن الاسف لان مجلس الامن الدولي فشل في حل قضايا مهمة مثل الاحتلال الدائم لفلسطين وقصف اليمن على مدى السنوات الثلاث الماضية؛ مما جلب للشعب اليمني المجاعة والامراض والدمار، وحدوث اكبر مجاعة في العالم خلال العقود الاخيرة كنتيجة للدور المعرقل الذي يقوم به الوفد الامريكي في مجلس الامن والذي مازال مستمرا.
واشار السفير "آل حبيب" الى محاولات امريكا والكيان الصهيوني لتغيير النقاش حول قضايا الشرق الاوسط، موضحا ان اميركا والكيان الصهيوني يحاولان نشر حالة التخويف من ايران في المنطقة، وقد تحول هذا الامر لهما الى عقدة نفسية وعصبية، وقد استمر ذلك ايضا من جانب من يريدون انفاق دولاراتهم علي شراء "الاسلحة الاميركية الجميلة" ويجوهون اتهامات الى ايران لا صلة لها بتاتا باسلام والامن في الشرق الاوسط.
ولفت آل اسحاق الى جهود ايران في محاربة داعش، وقال: ان هذه الاطراف تبث التخويف من ايران في الوقت الذي كانت ايران تحارب داعش في العراق وسوريا، فيما كانوا هم يعملون على تزويد هذا التنظيم الارهابي بالاسلحة.
وجدد آل حبيب في الختام، دعم ايران دعم لشعب الفلسيطني المضطهد وانها تدرك المعاناة والالام والظلم الذي لحق بالفلسطينيين على مدى العقود الماضية، وتدعم حق السيادة وتقرير المصير للفلسطينيين وتأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف./انتهى/