قال علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي نوع تدخل في الشأن العراقي، مضيفا أن الأمريكان ينوون تقسيم سوريا من خلال ارسال قواتهم إلى شرق الفرات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان علي أكبر ولايتي استقبل اليوم في طهران المندوب الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان العراقي يان كوبيتش، وقال ولايتي بعد لقائه، "لقد كان اللقاء مع مندوب الامم المتحدة في الشان العراقي ايجابيا وبناء للغاية وكانت لنا وجهات نظر مشتركة حول العراق".

واكد مستشار قائد الثورة دعم الجمهورية الاسلامية لوحدة الاراضي العراقية وقال، لقد اعربنا عن الارتياح لتمكن الحكومة والشعب العراقي من الانتصار على داعش في ظل الوحدة وبذل الكثير من الجهود وتحرير ارضهم من براثن ارهابيي داعش.

واضاف ولايتي قائلا " ان ما حدث في العراق وفي قضية كردستان ادى الى ان يستعيد العراق وحدة اراضيه في اطار الدستور ولقد اعربنا عن ارتياحنا لهذا الامر".

واشار ولايتي الى انه والمسؤول الممي اعربا عن الارتياح لتمكن الشعب العراقي من تقديم انموذج ديمقراطي للعالم العربي والدول العربية وان استمراره يحث الشعوب على امتلاك حكومات ديمقراطية بالمنطقة وبطبيعة الحال فان الامر يحول دون تدخلات الاخرين في الشؤون الداخلية العراقية ومن شانه ان شانه ان يؤدي الى ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد.

واكد  معارضة ايران لاي تدخل اجنبي في شؤون العراق واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على الطلب من الحكومة القانونية في العراق قد لعبت دورا اساسيا في دعم الحكومة والشعب العراقي.

واشار مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية الى الانتخابات البرلمانية التي من المقرر ان تجري ي العراق بعد عدة اشهر وقال، ان هذه الانتخابات من شانها ان تجعل الديمقراطية في العراق اكثر ديمومة ورسوخا ومن الطبيعي ان تتمكن الفئات العراقية من الحصول على حقوقها وان وجود القوميات المختلفة في المناصب السياسية في العراق مؤشر لعدالة التمثيل وقد اثبت الشعب العراقي بانه يمتلك الجدارة الكافية لادارة شؤونه ونحن نتمنى التوفيق لهم جميعا.

وحول التصريحات الاميركية المعادية لايران قال، ان ما شهدناه خلال الاسابيع والاشهر الاخيرة مؤشر الى ان الاميركيين اخذوا يفقدون نفوذهم حتى في مجلس الامن.

واضاف، ان المشروع الذي طرحه الاميركيون في مجلس الامن الدولي (ضد ايران) ايدته دولتان فقط وهو الامر الدال على الانخفاض التدريجي لنفوذ اميركا حتى في المحافل الدولية.

وقال ولايتي، ليس الامر بان شعوب العالم والاوروبيون ينتظرون ما يصدره ترامب من اوامر ليقوموا بتنفيذه واضاف، ان المندوبة الاميركية في منظمة الامم المتحدة تطلق الكثير من التصريحات اللامنطقية ولا احد يعير اهمية لها.

وفي الرد على سؤال حول المخططات الاميركية الرامية لتقسيم سوريا بعد السيطرة على مناطق فيها، اثر الهزائم التي منيت بها في دعم الجماعات الارهابية، قال ولايتي، ان الاميركيين ومنذ نحو 7 اعوام ولغاية الان ومن خلال دعمهم لجهات اقليمية والكيان الصهيوني وآل سعود سعوا لاحتلال سوريا واسقاط حكومتها القانونية ومن ثم تقسيمها لايجاد الامن للكيان الصهيوني حسب زعمهم.

وقال، ان محاولات الاميركيين واذنابهم الاقليميين على مدى 7 اعوام لم تفلح في المساس بوحدة الاراضي السورية وقد تمكنت سوريا من احباط جميع المؤامرات لغاية الان.

واكد ولايتي بان الاميركيين سيفشلون في سوريا مرة اخرى لان اميركا وحلفاءها هم الان اضعف بكثير مما مضى.

واكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية بانه لاشك ان الحكومة والشعب السوري وحلفاءهما سوف لن يسمحوا بان يحقق الاميركيون مآربهم ومن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر الدول في خط المقاومة ستدافع عن وحدة اراضي دول المنطقة ومن ضمنها سوريا.

وفي الختام وجه ولايتي النصيحة للاوروبيين كي لا يتبعوا مشروع الاميركيين الفاشل مسبقا./انتهى/