وينطلق في سوتشي بعد ظهر اليوم الاثنين، مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي يعتبر حدثا من أكثر الأحداث طموحا في السنوات الأخيرة لحل الأزمة في سوريا. وتتنوع الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الوطني، بتنوع المكونات في سوريا واتجاهاتها، بمن فيهم ممثلون عن حزب البعث الحاكم، والمجتمع المدني والنقابات والمعارضة الداخلية.
وتتمثل المهمة الرئيسية المطروحة على المشاركين في المؤتمر، بإطلاق لجنة دستورية يمكن أن تواصل عملها على إعداد دستور جديد للبلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1600 شخص يمثلون مختلف المجموعات السياسية والعرقية الطائفية في سوريا.
وأكد ممثلون عن الحكومة السورية مشاركتهم التي ستصل إلى 680 شخصا، و400 آخرين يمثلون المعارضة السياسية الداخلية في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت دعوة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والأمانة العامة للأمم المتحدة، فضلا عن مصر والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن وكازاخستان لحضور المؤتمر بصفة مراقبين.
ومن بين المشاركين في اجتماع سوتشي روسيا وإيران وتركيا كبلدان ضامنة لاتفاقات أستانا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عزمه المشاركة في مؤتمر سوتشي.
ويعتبر مؤتمر الحوار الوطني السوري أول مؤتمر من نوعه منذ بداية الأزمة عام 2011، سواء من حيث عدد الأطياف الواسعة المشاركة فيه، أو عدد المدعوين بشكل عام، أو تنوع اتجاهاتهم وانتماءاتهم وتشعبها، وذلك في أول محاولة لجمع مثل هذه التشكيلة الواسعة في منصة تفاوضية واحدة.
ويعقد المؤتمر الحواري في سوتشي بعد أيام قليلة من انتهاء الاجتماع الخاص بين السوريين في فيينا.
ومن المتوقع أن تعقد الاجتماعات الرئيسية للمؤتمر - الجلسة العامة وحفل العشاء - في سوتشي يوم الثلاثاء.
المصدر: وكالات روسية