وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، الثلاثاء ، "بدأنا بمهمة محاربة الفساد ولن تنتهي في غضون أيام"، مضيفاً "قطعنا خطوات كبيرة في مضمار مكافحة الفساد".
واضاف "نلاحق الفاسدين خارج البلد وليس فقط في العراق، وأكثر الفاسدين اموالهم خارج العراق، ويجب التعاون مع دول العالم لملاحقتهم وهذا ما فعلناه".
وأوضح ان "العراق اليوم يثبت للآخرين بانه فعلا يتصرف وفق القانون بمهنية عالية وهناك من يخلط بين المعارض للنظام وبين المجرم والفاسد ونحن لا نخلط بينهم، ولدينا معارضين يتحدثون عن الحكومة بكل حرية ولا نحاسبهم".
وبشأن حادثة ناحية البغدادي غربي محافظة الأنبار، قال العبادي إن "التحقيق ما يزال جارياً لمعرفة ملابسات حادثة البغدادي".
وأستطرد قائلا "ما حصل في البغدادي غرب الانبار شيء مؤسف، وفتحنا تحقيقاً شاملا في الحادثة، وليس كل مانُشر دقيق".
وقال رئيس الوزراء العراقي"قضينا على منظومة عسكرية ارهابية، لكن هناك من تبقى في اماكن وعرة، وفي الجانب السوري مازالت هناك مناطق تدرب الارهابيين، ومستمرون بتطهير المناطق، ونحتاج الى دعم لوجستي وطيران لملاحقة الخلايا الارهابية، والتحالف الدولي مازال موجودا لهذا السبب".
واردف العبادي أن "الجهد الأمني والاستخباري مستمر لملاحقة الارهاب أينما كان"، مؤكداً أن " القوات العراقية تسيطر على الشريط الحدودي العراقي السوري بالكامل".
في سياق آخر قال العبادي "شاركنا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وعقدنا عدة لقاءات مع كبريات الشركات العالمية وزعماء الدول والمسؤولين الدوليين، والهدف من حضورنا هو تعزيز مكانة العراق وتشجيع الاستثمار باعتبار منتدى دافوس اكبر ملتقى اقتصادي عالمي، والعراق الآن بحاجة كبيرة الى اهتمام اقتصادي واستثمارات".
وأضاف "وجدنا اهتماماً فوق العادة من قبل الشركات العالمية للاستثمار في العراق، وماسمعناه في منتدى دافوس من قبل الشركات هو ان الهاجس الامني بدأ بالتنازل لديهم، لكن الروتين الحكومي هو من يقف في طريق الاستثمار، واتخذنا اجراءات وقرارات لتذليل العقبات امام الاستثمار والنمو الاقتصادي الذي يخلق فرص عمل للمواطنين ويحسن اقتصاد البلد".
وأشار "وجدنا احتراما كبيرا للعراق ومكانته بين دول العالم، ولدينا تعاون كبير مع الانتربول لملاحقة الفاسدين والمطلوبين وهو نجاح كبير، كما وعدنا مواطنينا بمحاربة الفساد فقد بدأنا بخطوات اساسية، ويجب اكمالها ولكنها تحتاج الى وقت فعملية محاربة الفساد لاتحسب بالايام لانها عملية كبرى".
ولفت "التقينا بسفراء الدول السبع الاقتصادية الكبرى للتحضير لمؤتمر الكويت لإعمار العراق، والمشاركون في مؤتمر إعمار العراق في الكويت من الاوربيين والامريكان تجاوزوا العدد المقرر من مقاعدهم، وهناك ضغط دولي للمشاركة في المؤتمر، ونأمل ان نلمس نتيجة ايجابية بعد ان هيأنا مستلزمات المؤتمر، ونشكر دولة الكويت لاستضافتها المؤتمر".
وأكد العبادي "نحن لا نستجدي الاسناد من أحد، فالعراق كسر شوكة الارهاب كسرة عنيفة في حرب مشرّفة خاضها العراقيون، وإعادة إعمار العراق مسؤولية العالم كله، والاستثمار يخلق فرص عمل ويقدم خدمات للمواطنين، والاستقرار الامني تحقق ولن يمثل همّاً للشركات المستثمرة".
واضاف "مازلنا مصرين على صرف رواتب موظفي الاقليم وفتح المطارات، واللجان مازالت تعمل في كل مناطق الاقليم، وهناك تقدم كبير، ويجب ان تنفذ سلطة القانون على الجميع، وهناك اجراءات قريبة، ومازلنا نطالب بتسليم النفط من الاقليم ونطالب بمعلومات دقيقة عن موظفي الاقليم، ولا نريد دفع الاموال لجهات او موظفين تابعين للاحزاب"./انتهى/