اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد "حسين سلامي" ان الصواريخ الباليستية الايرانية قادرة على استهداف حاملات الطائرات الامريكية بدقة في اي مواجهة محتملة.

وقال العميد سلامي في مقابلة مع التلفاز الايراني مساء السبت:  درسنا جميع نقاط قوة جبهة الاستكبار المتحدة، وقدرنا بشكل دقيق نقاط قوة وضعف العدو، ولدينا معرفة بجميع قدرات اميركا الجوية والبحرية في اطراف ايران.
واوضح نائب القائد العام للحرس الثوري، ان ايران تعتبر الخيار العسكري حقيقة قائمة سواء اعلن  العدو ذلك او اخفاه.
واردف قائلا: ان ايران تمتلك القدرة على مواجهة اكبر التهديدات واكبر الاعداء اي اميركا، وفي الحرب ادركنا انه لا يوجد اي حليف يمكن الثقة به، مضيفا: يجب علينا الاعتماد على امكانياتنا الذاتية لانتاج القدرة ويجب تحقيق الانتصار.
واكد نائب القائد العام للحرس الثوري انه تم زيادة دقة الصواريخ الباليستية الايرانية لاستهداف حاملات الطائرات الاميركية في اي مواجهة محتملة قبل ان تدخل ساحة المعركة.
واشار الى العميد سلامي الى ان المتخصصين الايرانيين بذلوا جهودا واسعة حتى تكللت الاختبارات الصاروخية بالنجاح.
واكد العميد سلامي ان الصناعات الدفاعية الايرانية تمكنت من التعرف على تقنية تصنيع طائرة اركيو 170 الاميركية التي تم اقتناصها قبل عدة سنوات في شرق البلاد اثناء دخولها الاجواء الايرانية من خلال اجراء الهندسة المعكوسة وقمنا بتصنيع نسخة مطورة منها.
ولفت الى ان الطائرات المسيرة التي تصنعها ايران تستطيع التحليق لمسافات تصل الى آلاف الكيلومترات، وقادرة على حمل الاسلحة العسكرية وتتميز باختفائها عن الرادارات.
وتابع قائلا: ان العدو يعلم ان اطلاق اول قذيفة واول صاروخ سيتبعها بدء حرب لا نهاية لها، لذلك لم يقدم لحد الآن على استخدام الخيار العسكري.
وقال: ان الرادارات الايرانية في الوقت الحاضر تتميز بتقنيات تمتلكها فقط قلة من دول العالم، وهي تعمل في المواجهة بمعزل عن اعقد منظومات العدو، ولحسن الحظ فاننا حصلنا حاليا على تقنيات ومنظومات دفاعية اكثر تطورا من المنظومات العالمية الحديثة.  
واوضح العميد سلامي ان ايران بامكانها استهداف المصالح الحيوية للعدو في اي منطقة، فالعدو لديه مصالح استراتيجية حيوية عديدة، بحيث اذا استهدفنا كل واحدة من مصالح العدو فستتعرض للخطر، لقد أوقفنا سياسات العدو في المنطقة بشكل عام.
وتطرق الى المدن الصاروخية لحرس الثوري واليت لفتت انظار الاوساط العسكرية في العالم قال: ان المدن الصاروخية في اماكن آمنة جدا  وهي كثيرة جدا ولايمكن اكتشافها، موضحا ان ايران لا تضع جميع بيضها في سلة واحدة.
ومضى قائلا: ان داعمنا الرئيسي هو الشعب ونحن ندافع عن كرامة الشعب بالصواريخ، فقد حبسنا انفاس العدو لان صواريخنا تستهدف العدو في اي منطقة، مؤكدا ان الشعب الايراني سيرد على تهديدات العدو في المسيرات المليونية في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/ فبراير الجاري، ويحبط جميع آمال العدو.
وحول تواجد المستشارين الايرانيين في العراق وسوريا، قال العميد سلامي: نحن والدول الاسلامية في سفينة واحدة واممنا مرتبط ببعض، فعندما نوسع نطاق الجبهة فنشتت امكانيات العدو وبالتالي اضعافه، وحاليا فان في الوقت الحاضر فان الجيشين السوري والعراقي يشكلان العمق الاستراتيجي لنا، لان الاقتراب من العدو هو افضل استراتيجية ، وهذه قاعدتنا الاساسية في الساحات الخارجية.