اعتبرت الخارجية الروسية أن تعديل الاتفاق النووي الإيراني وتحسينه أمر مستحيل في ظل انعدام الثقة المتبادلة بين واشنطن وطهران وتصعيد الضغوط الأمريكية على الجمهورية الأسلامية.

وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لصحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الاثنين: "نشهد اتخاذ خطوات، لا تثير شكوكا في التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي فحسب، بل وتعني في جوهرها زيادة الضغط على إيران. في هذه الظروف لا يمكنني أن أتصور إعادة إطلاق المفاوضات (حول الاتفاق)، ناهيك عن أن المطالب الأمريكية لإيران بتقديم مزيد من التنازلات، لن تجدي نفعا".

ولفت ريابكوف إلى وجود عدد من المسائل والقضايا لا تمت بصلة لمضمون الاتفاق النووي، إلا أن الأمريكيين يصرون بقوة على إدراجها في الأجندة الدولية. ويتهمون إيران بكل الخطايا وينتقدونها لقيامها بما نعتبره انعكاسا لسعي هذه الدولة إلى ضمان مصالحها الوطنية".

وأضاف المسؤول الروسي أن الولايات المتحدة تمارس الابتزاز بدلا من الانخراط في حوار طبيعي، ولا يعقل أن يقدم أحد تنازلات في ظل هذا الوضع.

وجدد ريابكوف التحذيرات الروسية المتكررة من محاولة إعادة النظر في أحكام الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى نسف الاتفاق، ويفضي إلى عواقب وخيمة./انتهى/