وأفادت وكالة مهر للأنباء ان المؤتمر الصحفي هذا يعقد بحضور مراسلين من اهم وسائل الاعلام المحلية والاجنبية حيث سيجيب رئيس الجمهورية على اسئلة الصحفيين حول المستجدات في ايران والمنطقة والعالم ويبث المؤتمر الصحفي مباشرة عبر شاشة القناة الاولى والاخبارية الايرانية.
وفي هذا المؤتمر أشار الرئيس روحاني إلى جيل الشباب موضحا ان جيل الشباب لهم الحصة الاكبر في تطوير البلاد وتنميتها ولاينبغي الاكتفاء بالاستماع الى آرائهم ووجهات نظرهم فحسب بل التفكير فيما يقولون وتلبية مطالبهم واشراكهم في ادارة شؤون البلاد لان شريحتهم هي الاكبر حيث يبلغ عددهم حاليا نحو 25 مليون نسمة فيما كان عددهم يقل عن 7 ملايين نسمة في بداية انتصار الثورة الاسلامية.
وأكد روحاني ان الشعب لن يتوانى عن الاستمرار في متابعة تحقيق اهدافه الانسانية من قبيل التكنولوجيا والصحة والعلوم ومادام الشعب مفعم بالامل في المستقبل والاستفادة من الامكانيات الداخلية فان التنمية ستتواصل وان الحكومة تعد بمواصلة تحقيق التنمية بمعدلات اعلى من السابق.
ومضى بالقول ، ان الشعب الايراني لن يتخلى عن مبدأ الحرية والسيادة الوطنية ومحاربة الاستبداد والوقوف في وجه المعتدين، الطريق هو ذاته، ويوتوجب ان يتكامل الاسلوب في طريقة ادارة البلاد متابعا ، اننا اليوم وبعد 39 عاما من انتصار الثورة الاسلامية لانزال نشاهد تواجد الشعب ومشاركته بفاعلية ووقوفه في وجه التهديدات وتحقيق النجاح على المستوى الداخلي والخارجي.
وحول العملية العسكرية لتركيا شمال سوريا، قال الرئيس الايراني، من الضروري ان يكون لنا في المستقبل القريب اجتماعا لرؤساء دول ايران وروسيا وتركيا ونحن نعتبر التعاون الثلاثي لهذه الدول مهما، ان علاقاتنا مع روسيا وتركيا جيدة لكن دخول جيش بلد ما الى اراضي بلد آخر ينبغي ان يكون بموافقة حكومة ذلك البلد وشعبه.
وأضاف، يجب ان تنتهي عملية عفرين بسرعة، لأنه يقتل افراد من الجيش التركي ومن الطرف المقابل ايضاً ولن تثمر عن شىء، قائلا، ندين تواجد الامريكان في سوريا فهم لديهم اهداف غير صحيحة في المنطقة ويسعون وراء تقسيم سوريا.
وحول سياسة اميركا القائمة على احتواء ايران في المنطقة وعما اذا كانت ايران تريد التعامل مع هذا الموضوع قال، ان حل مشاكل المنطقة يتم عبر دولها الا ان ايران لاترفض التحدث مع البلدان الاخرى من خارج المنطقة وقد قالت ايران على الدوام انها ترفض تدخل القوى الاجنبية في شؤون المنطقة وان لاتبيع السلاح الى بلدان المنطقة وقد دخلت ايران في مفاوضات مع البلدان الاخرى مثل البلدان الاوروبية حيث طلبت منها العمل على ايقاف قصف اليمن ووقف الحرب في هذا البلد.
وردا على سؤال حول امل الشعب في تحسن الجانب الاقتصادي، اكد روحاني على ضرورة الشعور بالامل حول تحسن الوضع الاقتصادي مستقبلا وهناك دلائل على هذا الموضوع حيث ازدادت المشاريع التكنولوجية والصناعية ونعمل حاليا على تطوير صناعة السيارات وتحديثها وهناك سيارة ادرجت على خط الانتاج وسنصدر 30 بالمئة من الانتاج الى الخارج كما ان التمويل والاستثمارات الاجنبية ازدادت في البلاد وهو مايؤكد التسارع في التنمية الاقتصادية.
وحول موقف ايران حيال نوايا ترامب ازاء احداث تغيير الاتفاق النووي اعرب عن شعوره بالارتياح لان ترامب لم يستطع اتخاذ اية خطوات في هذا المجال رغم مرور عام واحد على تسلمه المنصب الرئاسي مشددا ان ايران ترفض اي اعادة نظر في الاتفاق النووي، موضحا ان احدا لايعلم ماذا سيصنع ترامب مستقبلا الا ان ايران ستبقى ضمن الاتفاق النووي مادام يؤمن مصالحها وان ترامب مخطئ حينما يتصور ان الاتفاق هو تعهد من قبل الحزب الديمقراطي غير ان الاتفاق ملزم للحكومة الاميركية وليس لحزب معين والاتفاق يتصف بسمة دولية حيث ان مجلس الامن قد أيد الاتفاق وان ايران ترى ان الاتفاق النووي لايرتبط بشؤون اخرى وهو ملزم لكافة الاطراف الموقعة عليه بما فيهم اميركا.
واردف رئيس الجمهورية في هذا الاطار، قائلا ان الحل الوحيد في منطقة (الشرق الاوسط) المعقدة يكمن في الحل السياسي والمفاوضات وخاصة مع الدول الاقليمية؛ مضيفا ان ايران لن تواجه اي مشكلة في اجراء الحوار مع البلدان غير الاقليمية.
وتابع روحاني، لقد استعرضنا خلال محادثاتنا مع رؤساء العالم موضوع مكافحة الارهاب والاستقرار ومصير الشعوب الاقليمية وصفقات بيع السلاح الي بلدان المنطقة؛ مضيفا سنواصل محادثاتنا مع الدول الاقليمية وغير الاقليمية وحتي نطلب الدعم من هذه الدول؛ كما طالبنا من البلدان الاوروبية علي هامش اجتماع منظمة الامم المتحدة بالعمل علي وقف قصف الشعب اليمني. /انتهى/