وجّهت وزارة الداخلية السعودية تعميمًا سريًا إلى وحدات وأجهزة الشؤون الأمنية في إمارات المناطق، تحثّها فيه على اتخاذ تدابير أمنية مضاعفة، تحسّبًا لمواجهة التحركات الشعبية المرتقبة، بعد تزايد الأصوات الشعبية واتساع حركة التنديد والاستنكار للأوضاع المعيشية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن العهد، عن مصادر مطلّعة لموقع "مرآة الجزيرة"، أكدت البرقيات الأمنية التي وصلت إلى مديريات الشرطة والأجهزة الأمنية كافة من المباحث والاستخبارات وأمن الطرق والمنشآت وصولًا إلى شرطة المرور، ضرورة تشديد ومضاعفة الإجراءات الأمنية وإقامة الحواجز وتعزيز الدوريات، إضافة إلى تعزيز نقاط التفتيش في المناطق بشكل عاجل واستثنائي، وعلى وجه التحديد في مناطق الجنوب من نجران وجيزان وعسير.

وبيّنت المصادر أن التعليمات الأمنية المشددة نشأت من شعور المسؤولين الأمنيين بوزارة الداخلية بحالة السخط الشعبي على سياسات وإجراءات السلطة، مشيرة إلى أن حالة التذمر لدى المواطنين في المناطق الجنوبية لا تتعلق بحالة العدوان والحرب بالدرجة الأولى، على الرغم مما تعانيه هذه المناطق من إهمال يولد السخط الشعبي ضد السلطات، وأضافت أن مسؤولي الداخلية في تلك المناطق تنبّهوا إلى أن المواطنين أصبحوا لا يبالون بالتهديدات والاجراءات العقابية الأمنية ولم تعد غالبية الشعب تبالي بالسجن والتعذيب، على الرغم من التهديدات التي تطلقها السلطات لإسكاتهم، ما أدّى الى تصاعد حالات الاستهتار بمقام الملك وتضاؤل هيبة السلطة.

كذلك تتحدّث المصادر عن أن السخط الشعبي ستتوسّع رقعته أكثر، إثر تحرّك القبائل حيث كشفت الأيام الأخيرة عن تحركات قتالية ومواجهات مسلحة بين بعض قبائل البلاد في مناطق مختلفة تعود جذورها لسياسات السلطة في اشعال فتيل الفتن بين القبائل بهدف إضعافها والقضاء على فرص اتّحادها في مواجهة النظام السعودي./انتهى/