قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن ذكرى انتصار الثورة الاسلامية لهذا العام ستكون محط انظار العالم، منوهاً إلى أن العدو يسعى من خلال الأراجيف التي ينشرها إلى التصدي للثورة الاسلامية وعدم استمرارها.

 وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثّورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي التقى صباح اليوم الخميس عدد من قادة وأفراد القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الايرانية بالتزامن مع الذكرى السّنوية للبيعة التاريخية التي قدّمها الطّيارون للإمام الخميني الرّاحل في 8 شباط من العام 1979، وذلك في حسينية الامام الخميني (ره) في العاصمة طهران.

وتناول قائد الثورة الإسلامية في خطابه عدد من المحاور أهمها؛  أن العدو يهدف للحد  من استمرارية وثبات الثورة الإسلامية، لافتاً إلى أن العدو يستخدم أي وسيلة ممكنة، انطلاقاً من صناع الأفكار الذين يتقاضون الأموال لأجل إنتاج أفكار ضد الثورة مروراً بالمنظرين الزائفين والأقلام المأجورة و الفضاء الالكتروني والمهرجين؛ يلجأ العدو لكل وسيلة ممكنة ليوسع نطاق جمهوره.

ولفت سماحته الى أن أن ما يقوم به العدو بدء منذ بداية الثورة الإسلامية، مراراً وتكراراً يتبعوت طرقاً مختلفة لتأتي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ال 11 من شباط  بطوفانات شعبية عارمة تفاجئ العدو بمسيرات عديدة في كل البلاد خلف شعار واحد مهما كانت الظروف. 

وأردف القائد أن ذكرى الثلاثين من ملحمة 9 دي في كانون الأول كانت إيضاً على نفس الغرار، فالشعب الايراني طافي في الشوارع كما طافها عام  2009 لأنه يُدرك خطر العدو.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الى أن الثورة حية، وما يحدث عبر الفضاء الالكتروني لا يكفي، مشيراً إلى الحظر  الذي يفرض على الشعب الايراني بما يؤثر على معيشته.

وأضاف الامام الخامنئي أن مسيرات الثورة الإسلامية لهذا العام في ال 11 من شباط ستكون  محطو أنظار لأن الشعب الإيراني يدرك أن الإدارة الأمريكية تتحضر من أجل الهجوم وممارسة العدائية". مضيفا بالقول أن تواجد الشعب هذا العام سيكون أكثر حيوية وسينزل الجميع الى الشوارع بإذن الله.

وأشار القائد، الى ان الاميركيين هم من اسسوا داعش وان الرئيس الاميركي الحالي نوه الى ذلك في حملته الانتخابية، مضيفاً ان الاميركيين فضلا عن تاسيسهم لداعش فقد قدموا الدعم له وربما تولت مؤسسات وحشية اميركية مثل "بلاك ووتر" مهمة تدريبهم على بعض الاساليب العنيفة والمتوحشة، فيما تدعي الحكومة الاميركية دعم حقوق الانسان والمظلومين وحقوق الحيوانات.

ونوه آية الله الخامنئي إلى أن الظلم بحق الشعب الفلسطيني المستمر منذ  70 عاما ودعم المجازر ضد الشعب اليمني من الامثلة البارزة لظلم الاميركيين، مردفاً ان البنية التحتية لليمن وشعبه المظلوم تتعرض يومياً للقصف باسلحة اميركية الا ان الحكومة الاميركية لا تبدي ادنى احتجاج واهتمام بذلك.

وتساءل قائد الثورة، انه وفي ظل الحصار المفروض على الشعب اليمني، كيف يمكن ارسال الصواريخ اليه ؟، مؤكداً أنه بناء على تعاليم الاسلام الصريحة يجب الوقوف بوجه الظالم ومساعدة المظلوم.

/انتهى/.