وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني شارك اليوم في مسيرات الذكري التاسعة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في ساحة آزادي وسط العاصمة طهران و شدد روحاني في كلمته بهذه المسيرات على ضرورة أن يكون العام القادم عام نضوج الثورة الإسلامية وعام تعزيز الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضي.
وقال: إن الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات العامة ينبغي أن تبذل قصاري جهدها في هذا المجال وإن تكون عشرة الفجر في السنة القادمة مناسبة لإفتتاح آلاف المشاريع المهمة في البلد.
وتابع: ان ايران تريد الاستقرار والثبات في ايران والمنطقة وقد شهدنا فشل وهزيمة الاميركيين خلال الاعوام الماضية وقد اثبت الشعب الايراني بصموده وتضامنه انه قادر على احباط المؤامرات الاميركية وقد حاول الاميركيون ممارسة الضغوط على الشعب الايراني عبر مجلس الامن الا انهم فشلوا.
واردف، ان الاميركيين حاولوا ايضا تدمير الاتفاق النووي واؤكد ان الاميركيين اذا انتهكوا الاتفاق فانهم هم من سيتضرر وان شعبنا سيواصل طريقه بنجاح.
ولفت الى ان اميركا تخطط للهيمنة على المنطقة وقد اعلنت تأييدها للكيان الاسرائيلي في احتلاله واغتصابه للقدس الشريف الا ان جميع مخططاتها آلت الى الفشل.
واشار الى انجازات ايران في ظل الثورة الاسلامية، موضحا ان ايران استطاعت التفوق على بلدان الجوار في الحقول المشتركة في استخراج النفط والغاز كالحقول المشترك مع قطر والعراق حيث تم ذلك للمرة الاولى كما ان ايران باتت البلد الاول في العالم في انتاج الحديد الاسفنجي.
واوضح، ان ايران باتت الاولى في العالم على صعيد سرعة التنمية العلمية حيث تمتلك افضل الجامعات والمؤسسات التعليمية وباتت الاولى في المنطقة على صعيد الكثير من الصعد العلمية.
ولفت الى "اننا حققنا الكثير من الانجازات خلال الـ 39 عاما من عمر الثورة الاسلامية لكن ينبغي تحقيق التقدم في مجالات اخرى كالنظام المصرف وقد عملت الحكومة الحالية على اصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد كما ان الحكومة ينبغي ان تحقق التقدم في مجالات البيئة ومكافحة التلوث كما ينبغي خفض معدل استهلاك النفط والغاز وقد خططت الحكومة لخفض استهلاك الوقود في البلاد بحجم مليون برميل يوميا وستعمل الحكومة على تحديث اسطول النقل البري في البلاد سواءا الحافلات والشاحنات ووسائط النقل الاخرى".
واوضح، ان الحكومة عملت على مكافحة العواصف الترابية لاسيما في محافظة خوزستان حيث عملت على زراعة الاراضي الصالحة في المحافظة بمساحة 12 الف هكتار.
واكد ان جميع المؤسسات في البلاد متكاتفة لايجاد حلول لجميع المشاكل في البلاد وتحقيق الرفاهية للشعب.
ونوه الى ان الحكومة تخطط لمكافحة تأثيرات الزلازل في البلاد وتحديث وتقويم البيوت والمباني القديمة كما سيتم تخريب البيوت القديمة في المدن التي تتعرض للزلازل للبلاد.
واشار الى ان ايران تعاني من الجفاف لذلك ينبغي التكاتف للتغلب على هذه المشكلة حيث ان وزارة الجهاد الزراعي عملت على تجهيز 146 الف هكتار بمنظومات حديثة في ري الاراضي الزراعية كما ستعمل خلال العام المقبل على تجهيز 250 الف هكتار من الاراضي الزراعية بهذه المنظومات كما سيتم زراعة اكثر من 250 الف هكتار في المحافظات الحدودية لاسيما خوزستان وايلام مستقبلا.
ولفت الى ان الحكومة تولي اهمية كبيرة للوضع الصحي للشعب وقد تم القضاء على 25 مليون دجاجة خلال العام الجاري لمكافحة انفلونزا الطيور وكذلك تعمل على تعزيز الاوضاع الصحية في كافة مدن البلاد.
ودعا الى تعزيز التكاتف والتضامن بين مختلف اوساط الشعب واحباط مؤامرات الاعداء مؤكدا ان العام المقبل (الايراني يبدأ 21 آذار/مارس) سيكون عاما لتعزيز النشاطات والفعاليات في مختلف الاوساط الشعبية.
واشار الى خلق فرص عمل جديدة في البلاد حيث تم توفير 700 الف فرصة عمل جديدة في العام الماضي كما سيتم توفير فرص عمل اكثر من العام الماضي حيث سيتم تفعيل ورشات العمل والمؤسسات الخاصة لاجتذاب المزيد من العمال كما سيتم توفير فرص عمل اكثر بمقدار 350 الف فرصة عمل جديدة مقارنة بالعام الماضي.
واردف، ان الحكومة استطاعت اعادة تأهيل آلاف المصانع والمعامل واعادة العمال الى اماكن عملهم.
ودعا الى اقامة انتخابات برلمانية ملحمية وفتح الطريق امام الحضور الواسع لجميع القوى والاحزاب ومشاركتها في الانتخابات المقبلة وتسهيل شؤون ذات الصلة بالانتخابات.
كما دعا الى احترام نتائج الانتخابات وآراء واصوات الشعب وفهم قواعد اللعبة الانتخابية بشكل صحيح والتضامن بين مختلف الاوساط الشعبية.
ولفت الى ان الدستور هو ثمرة الثورة ونهضة الامام الخميني الراحل (رض) ما ينبغي عدم تجاوزه وتنفيذه بشكل كامل وصحيح لانه المعيار لجميع السلطات والمؤسسات في البلاد حيث ان الدستور يكفل ايجاد حلول لجميع المشاكل والعقبات في البلاد.
واكد على التمعن في المادة 59 الدستورية حيث يكفل احترام آراء الشعب من خلال صناديق الاقتراع ونتائج الانتخابات.
ونوه الى ان الاسس الثلاثة للبلاد هي الاسلام وايران والشعب الايراني والتي ينبغي صيانتها.
وكان الرئيس روحاني إنضم إلى مسيرات إحياء ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في شارع آزادي وسط العاصمة وشارك في هذه المسيرات المليونية./يتبع/