وأفادت وكالة مهر للأنباء أن إدارة دونالد ترامب كشفت عن توجه نووي جديد الأسبوع الماضي - وهي استراتيجية لم يتطرق اليها أحد منذ عام 2010، وقد مرت الآن بتغيير غامض ومثير للشكوك.
ويعتبر الجزء الأكثر غموضا من هذه الوثيقة الاستراتيجية هو أنه يسمح باستخدام الأسلحة النووية فقط في "الظروف الطارئة"، لكنه لا يحدد إطارا محددا لهذه الظروف، مما يزيد من تعقيد القضية ومن النقاط الهامة الأخرى في هذه الوثيقة تشمل استخدام قوة "الهجوم الأول" (first strike) ضد موسكو أو حتى الدول الأكثر عدائية أو غير عدائية على حد زعمها.
وفي هذا السياق وصف المنظر الأميركي والاستاذ في جامعة هارفارد "استيفن ليندمان" ان التوجه النووي لترامب يرتبط الى حد كبير باستراتيجية الأمن القومي واستراتيجية الدفاع الوطني في الولايات المتحدة الاميركية معتبرا ان الرئيس الاميركي زاد من تفاقم سياسات بوش / تشيني و أوباما المتشددة، التي تستهدف جميع الدول المستقلة، ويريد من الحكومات في هذه البلدان أن تنصاع لها ، بما في ذلك روسيا وفنزويلا وإيران وسوريا.
واوضح ليندمان ان الكونغرس يقدم ملايين الدولارات لادارة ترامب من أجل الإنفاق العسكري، وهو يريد تخصيص 1.5 تريليون دولار من الميزانية العسكرية لخطط طويلة الأجل وزيادة ترسانة واشنطن النووية.
وذكر ان الولايات المتحدة الاميركية تمتلك الآن أسلحة نووية بقدر ما يمكنها تدمير الأرض 10 مرات أو أكثر و إن التكلفة العالية وغير المجدية للاعمال العسكرية والحرب تهدد أمن العالم معربا عن خشيته في أن تكون هناك حرب نووية محتملة نتيجة لخطأ أو على أساس فكرة تؤدي إلى تنفيذ السيناريو المحظور.
واشار المنظر الأميركي الى الفرق الرئيسي بين التوجه السابق والحالي لترامب على اساس ان الاخيرة اكثر خطورة واشد صرامة مبينا ان هذا الاختلاف يعكس غضب قادة الحكومة الجديدة في اميركا ورغبتهم في مواصلة الحروب العدوانية التي لا نهاية لها والتي قد تخلق حربا نووية لا يمكن تصورها متابعا : بالنظر إلى جنون الإمبراطورية الأمريكية، فلا أحد في أي مكان في العالم آمن.
وعلى الخط ذاته اوضح بان حرب واشنطن على الإرهاب هي عملية احتيال كبيرة لافتا الى ان اميركا أنشأت ودعمت جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش الارهابي وتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى لاستخدامها كجنود للإمبراطورية الأمريكية./انتهى/
المترجم : أحمد عبيات