اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الشيعة والسنة في ايران وقفوا جنبا الى جنب في أصعب المواقف. ضمن إشارته لمحبته العميقة لأهالي محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أشار خلال لقائه منظمي مؤتمر شهداء محافظة سيستان وبلوشستان إلى المحبة العميقة التي يكنها سماحته لاهالي المحافظة الكرماء والأنقياء والمـتألقين، وقال: أن الشيعة والسنة في ايران وقفوا إلى جانب بعضهم البعض في أصعب المواقف.

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن تكريم الشهداء في مختلف المحافظات الايرانية أمرٌ ضروري ومفيد، لافتاً إلى أن بعض المناطق والمحافظات تتمتع بخصوصية تجعل من هذا العمل حسنة مضاعفة، معتبراً محافظة سيستان وبلوشستان إحدى تلك المناطق.

واثنى قائد الثورة الاسلامية هذه اللفتة الكريمة من الشخصيات البارزة في محافظة سيستان وبلوشستان ومسؤوليها الذين اجتمعوا لتكريم شهداء هذه المحافظة.

وأعرب آية الله الخامنئي عن محبته الخاصة لهذه المحافظة، مستذكراً الفترة التي تم نفيه فيها قبل انتصار الثورة الاسلامية إلى مدينة "ايرانشهر" في جنوب شرق البلاد، قائلاً: في تلك الفترة أوصيت أن أدفن في نفس المدينة اذما وافتني المنية آنذاك، لكن الله قدر لنا العيش مع أهلها الطيبين لفترة من الزمن.

وأكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة الاهتمام والاعتناء بهذه المحافظة، منوهاً إلى أن قوم البلوش هم أحد الأقوام منقطعة النظير في ايران وكان لهم تاريخ عريق ومضيء، منيباً بالمسؤولين متابعة الشؤون الخدمية وغيرها في المحافظة عن طريق الحكومة.

وأشار آية الله الخامنئي إلى ضرورة حفظ تراث مدن سيستان وبلوشستان، داعياً المسؤولين لاستقطاب الخبرات الحكومية والخاصة لأحياء التراث.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية محافظات سيستان وبلوشستان، كردستان وكلستان انعكاس لشعار الوحدة الاسلامية، حيث يعيش السنة والشيعة جبناً إلى جنب، مضيفاً أن ايران تريد أن تصدر هذا النموذج من التعايش والسلمية لجميع أنحاء العالم الاسلامي.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن الجاهلية الجديدة والباطل الذي ملأ العالم _للاسف- يستخدمه أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية ضدها، ولكنهم لم يتمكنوا من منع ايران من التقدم لأنها قوية، مشيراً إلى أن قوة ايران تأتي من الايمان والصمود والشهادة والفداء. /انتهى/