وقال خلال كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الشعب البحريني: "يحق لنا أن نتساءل عن مستقبل بلدنا في ظل استمرار هذا النظام في الحكم"، مشيرا أن الأزمة في العام 2011 كانت سياسية وفي العام 2018 هي أيضاً لا زالت سياسية.
وأضاف الشيخ حسين الديهي أنه حتى لو جرب النظام كل أساليب البطش والقمع فإنها لن تحرف الشعب عن مسيره، لافتا أن النظام يرفض الحوار والحل الشامل مع أبناء شعبه.
وحول خطابات سماحة الشيخ عيسى قاسم أفاد الديهي أنها كانت وطنية وجامعة وجواب النظام له كان إخضاعه للإقامة الجبرية.
وأكد أنه لا يوجد في البحرين من يريد الذل والعبودية بدلاً من العزة والكرامة، مبينا أن الشعب البحريني بكل أطيافه ومكوناته شعب عظيم.
وأوضح الشيخ حسين الديهي أنه منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم خرجت في البحرين 48029 تظاهرة واحتجاج في مختلف المناطق، مشيرا أنه لو خرجت 5% من هذه التظاهرات في بلد آخر لتحرك كل العالم لدعمهم ومساندتهم.
وقال: "رغم منع التظاهر والاعتداء بالسلاح على المتظاهرين لكن الشعب لم يستسلم وهو مستمر في ثورته" لافتا أن لدى الشعب البحريني أنواع من الانتهاكات لا توجد في أي بلد آخر، ومضيفا أن المواطن مطلوب منه أن يدفع منه فاتورة الفساد وسرقة المال العام من جيبه.
وأفاد أن النظام لم يستثن أحداً، والمواطن هو المتضرر من الإفلاس والتجنيس وغياب الشراكة السياسية، معتبرا أن الحكومة التي لا يعرف وزراؤها القرارات المفصلية إلا من وسائل الإعلام هل هي قادرة على إدارة البلاد؟
كما أوضح الشيخ حسين الديهي ابتكر النظام أساليب تحريضية بين الشيعة والسنة وفي الوقت عينه سلبوا المذهبين معاً، مبينا أن النظام لا يؤمن بمبدأ الفصل بين السلطات وأن يكون الشعب شريكاً في اختيار السلطة، ومؤكدا أن نهاية الأمر هي تحقيق ما يريده الشعب.
وتابع: "منفتحون لأبعد حد في حاجتنا إلى التوافق الوطني الشامل، ومستعدون لتقديم خيار وطني جامع ومقبول وقادر على أن يؤسس لحل جذري كامل" كاشفا أن النظام يعمل على إخفاء بعض الأسماء وانهائها وهذه خطة واهية، وتقديم شخصيات وفرضها على المواطنين كبدائل لينسوا الشخصيات الأساسية كالشيخ علي سلمان.
وقال:"نقول للنظام أنتم واهمون، لأن جمعيات الوفاق ووعد وأمل لهم شعبية كبيرة وضاربة في هذا الوطن"مضيفا: "كنا ولا زلنا في الميادين والساحات ونؤكد لكل العالم أننا في المعارضة أصحاب مشروع سياسي وطني، وسنقدم رؤيتنا كمشروع سياسي في الأيام القادمة وستكون رؤية وطنية وشاملة، متمنيا أن يساهم كل الوطن في رؤيتنا وهي تقوم على أساس أن الشراكة السياسية توفر الاستقرار الكامل للوطن.
وبين بالقول: "شعبنا مستعد لأن يشارك في الانتخابات بنسبة عالية إذا توفرت له العدالة والديمقراطية، ومحاكمة الشيخ علي سلمان لا علاقة لها بالقانون وهو لم يحد لحظة واحدة عن مصلحة الوطن.
وأضاف الشيخ حسين الديهي أنه فور اندلاع الثورة في 2011 تحركت وساطات بعض الدول وكان بينهم الوساطة الأمريكي السعودية القطرية التي يتم محاكمة الشيخ سلمان من أجلها، مشيرا أن الأتراك تحركوا ووزير الخارجية السابق أحمد داوود اوغلو التقى بملك البحرين والشيخ علي سلمان.
ولفت إلى الشعب البحريني يرفض التطبيع ويقف مع القدس وفلسطين لأنه يمتلك الإرادة، معتبرا أن الثورة أكدت أنه لا إمكانية لتحقيق الاستقرار إلا بالحل السياسي الشامل.
كما أفاد أن الواقع المزري المكون من قمع الحريات والاستبداد والفساد لا بد أن ينتهي، وأن لا عودة للوراء بدون الحصول على حقوقنا الطبيعية والمشروعة، لافتا أن الناجح والمتقدم هو من يستطيع إدارة الأزمة وأخذ البلد نحو الاستقرار لا المشاكل.
واختتم كلمته بالقول: " كل الحراك السياسي والحقوقي والميداني السلمي هو ضمن المسار الصحيح وله أثره، وكل العالم يقول بأن شعب البحرين شعب قوي وصلب ويعشق وطنه وليس في قاموسه التنازل"، مؤكدا أن البحرين ستعود أقوى وأجمل وأفضل وسيجتمع شمل الوطن.