وأفادت وكالة مهر للأنباء انه وفقا لما نشرته قاعدة "سكوبس" للبيانات (Scopus) من خلال إجراء دراسة حول نمط التبادل العلمي في 30 دولة تعد الأكثر تطورا من حيث الإنتاج العلمي في العالم عام 2017، أن ايران تتصدر قائمة الدول الأكثر نموا في مجال التبادل العلمي الدولي.
وارتفعت نسبة نمو التبادل العلمي الدولي لإيران في عام 2017 مقارنة بعام 2016 بنسبة 12 في المئة، مما جعلها في رأس قائمة الدول الاكثر نموا من حيث التبادل العلمي بين 30 دولة التي تعد الأقوى علميا كونها تستحوذ على 83 في المئة من إجمالي الإنتاج العلمي العالمي.
هذا وان التبادل العلمي أو ما يعرف بـ "الدبلوماسية العلمية" يعد من ركائز السياسيات الخاصة بالعلم والتكنولوجيا في ايران، والتي وضعت من خلال توجيهات قائد الثورة الإسلامية الى جانب الخطة العلمية الشاملة للبلاد وقوانين الخطة السادسة للتنمية.
ويذكر أن الانتاج العلمي العالمي المشترك يطلق على مقالات علمية وابحاث تنجز على مستوى العالم بمشاركة عدد من الباحثين من مختلف البلدان، اذ تعد هذه المشاريع خطوة في غاية الأهمية لتوسيع حدود العلم والمعرفة، كما يعد ذلك تبادلا علميا بين مختلف البلدان.
ووفقا لما صرح به العضو في هيئة التدريس في مركز المعلومات الإقليمية للعلوم والتكنولوجيا (RICeST) الدكتور "علي كزني" في حديثه مع مراسل وكالة مهر للأنباء، أنه في عام 2012 كانت نسبة المقالات العلمية الصادرة في ايران بمشاركة دولية لا تتعدى 12 في المئة، بينما كانت المقالات الصادرة دون مشاركة علمية دولية تصل الى 82 في المئة من اجمالي المقالات العلمية الصادرة في ايران.
كما أضاف الأخير أن السياسات التي بنيت على اساس توسيع نطاق التبادل العلمي والإجراءات المتخذة والأرضيات التي وضعت بهذا الصدد رفعت نسبة البحوثات العلمية الصادرة في ايران بمشاركة دولية، الى 19 في المئة في عام 2013 والى 20 في المئة خلال إعوام 2014 حتى 2016.
وتابع كزني أن عام 2017 شهد نموا بميزان أكثر من 2 في المئة بهذه النسبة، حيث وصلت نسبة المقالات العلمية الصادرة بمشاركة دولية في ايران الى 22 في المئة من إجمالي المقالات العلمية في البلاد.
وذكر كزني أن حصة المشاركة الدولية من إجمالي المقالات الصادرة في ايران في عام 2017 مقارنة بعام 2016 يشير الى نموا بنسبة 12 في المئة، مما جعل ايران ان تتصدر قائمة النمو في مجال التبادل العلمي الدولي من بين 30 دولة الأكثر تطور علميا./انتهى/