وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، استقبل صباح اليوم الأحد 18 فبراير، حشدا كبيرا من أهالي محافظة اذربيجان الشرقية بمناسبة ذكرى انتفاضة 29 بهمن (18 فبراير /شباط) في تبريز.
وفي معرض اشارته الى المسيرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في ايام الله (18 فبراير) نوه إلى انه لا يوجد له نظير في العالم، بعد ما يقارب اربعين عاما لازال الشعب يقف وينصر الثورة ومبادئها مرددين في الشوارع هتافاتهم ومعلنين دفاعهم عن الثورة وهذا لم نشهده في اي ثورة من ثورات العالم التي حصلت خلال القرون الاخيرة وهذا ما يميز ايران عن باقي دول العالم.
وأوضح أنه على مدار 40 سنة ومازال الشعب متمسكا على ضرورة رفع علم الثورة والافتخار به على رغم الانتقادات حول بعض القضايا الراهنة في البلاد، مشيراً إلى ان الوعي الثوري والسياسي الذي يتحلى به الشعب الإيراني هو ما برهنه خلال خروجه في مسيرات 22 بهمن.
وأشار قائد الثورة، إلى أن الخدمات التي قدمتها الثورة كبيرة جدا و لكن اهم عمل للثورة هو تحويل النظام الوحشي إلى نظام ديمقراطي مستوحى من التعاليم الإسلامية والقرآن الكريم.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية بشدة الاعداء الذين يهددون البشرية بادواتهم الحربية لكنهم يعارضون قدرات ايران الصاروخية وخاطبهم قائلا، ما علاقتكم بهذا الامر؟ انكم تريدون ان لا يمتلك الشعب الايراني الصواريخ وامكانيات الدفاع الاخرى لتمارسوا الغطرسة ضده.
وتابع سماحته، اننا بطبيعة الحال نعتبر قضايا مثل القنبلة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى حراما شرعا لكننا نتابع بقوة اي شيء اخر نكون في حاجة له.
واشار قائد الثورة الى عدم استفادة البلاد من الاعتماد على الخارج والثقة به في الاتفاق النووي والمفاوضات النووية وقال، لقد شهدنا الاعتماد على الاجانب في القضية النووية الا اننا لم نستفد شيئا وبطبيعة الحال فان المسؤولين كان لهم لحسن الحظ موقف جيد تجاه هذه القضية وان وزير الخارجية الذي ينبغي توجيه الشكر له، كان له موقف جيد جدا وقوي تجاه خبث الاميركيين وازدواجية وضبابية الاوروبيين حيث ينبغي مواصلة هذا الطريق.
وقال، انه يتوجب الاستفادة من الاجنبي ولكن لا ينبغي الثقة به والاعتماد عليه لانه يسعى عبر مختلف الطرق للهيمنة على مصير البلاد ويجب على جميع المسؤولين جعل هذه القضية في صلب اهتمامهم.
وشبّه قائد الثورة الاسلامية جهود الشعب على مدى 40 عاما في ظروف الحظر والضغوط بالتحرك على الحصى الخشنة "ولكن رغم ذلك فقد حققنا التقدم وهذه حقيقة تشير الى قدرات الشعب والبلاد".
واعتبر سماحته استمرار وترسيخ النظام الاسلامي رغم 40 عاما من تآمر واجراءات الحكومات المستكبرة والخبيثة، افضل دليل على اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية واكد قائلا، اننا نعرف تهديدات وكلام ومخططات الاعداء العلنية والسرية لكننا ومن دون اي لحظة تردد نؤكد بان النظام الاسلامي المعتمد على الشعب سيصبح اقوى يوما بعد يوم وكما قال الامام الخميني "لا يمكن لاميركا ان ترتكب اي حماقة".
وأشار إلى ان الدليل على قوة النظام الإسلامي هو تصديه لكل المؤامرات والمكائد التي وضعتها دول الإستكبار خلال الأربعين عاماً من عمر الثورة وقد أكد الإمام الخميني رحمه الله إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل أي شيء تجاه إيران.
واعتبر إن أولوية النظام في الوقت الحاضر هي القضية الإقتصادية مشيراً إلى إن حل المشاكل الإقتصادية يكمن في الإعتماد على الإمكانيات الداخلية والشعبية.
واعتبر إن الزلزال الإقتصادي الذي ضرب دول شرق آسيا المتقدمة العقد الماضي ينبغي أن يمثل عبرة كبيرة بالنسبة لنا مشيراً إلى أن هذا الزلزال عرض بعض هذه الدول إلى الفقر والضياع نتيجة اعتمادها على الإستثمارات الأجنبية.
/انتهى/