وكالة مهر للأنباء ـــ مالك عساف : هذا الدعم السافر من قبل أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان شجع النظام الخليفي على التمادي في الانتهاكات والاستمرار في ممارسة القمع بحق الشعب البحريني الأعزل.
فرغم الإدانات الدولية التي تصدر بين الحين والآخر من قبل منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية في شتى أنحاء العالم ضد انتهاكات النظام الخليفي، إلا أن هذا النظام مطمئن إلى أن هذه الإدانات لا تتعدى الحبر على الورق، ولا تتعدى الظاهرة الصوتية، وليس لها أي أجراء حقيقي على الأرض، ولن يُتخذ هناك إجراءات ضد السلطة لكي تمنعها من ارتكاب هذه الجرائم تجاه الشعب البحريني.
اليوم؛ وفي الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير نجد هناك تجاوزا وتماديا كبيرا في الانتهاكات الإنسانية حيث إن الحكم الخليفي وبعد عجزه عن ثني المعارضين عن مطالباتهم وكسر إرادتهم وإخضاعهم لإملاءاتها قامت بملئ السجون والمعتقلات بهم وأخضعتهم هناك للتعذيب والحرب النفسية والضغوط المختلفة.
وتشديد العصى الأمنية والقمعية من قبل النظام الخليفي اليوم يأتي بتغطية أمريكية وبريطانية وبدعم من قبل دول خليجية معينة، فقد أكدت مصادر مطلعة إن موجة الاعتقالات والمداهمات التي شنتها السلطات الأمنية مؤخراً في البحرين جاءت بمشاركة فاعلة من قبل القوات السعودية والإماراتية مما يوضح أبعاد التكالب الإقليمي والدولي الذي يواجهه الشعب البحريني.
إن الوجود العسكري السعودي والإماراتي في البحرين هو بحد ذاته يمثل احتلالاً رسمياً للبلد وهو – بطبيعة الحال - ركيزة أساسية يعتمد عليها النظام البحريني في الاستمرار بحكم البلاد فيما تحول ملك البحرين إلى مجرد تابع ينفذ الأوامر التي تمليها عليه الرياض وأبوظبي ولا يملك أي استقلالية ولا أي قرار سيادي لأن الحاكم الأساسي والفعلي في البحرين الذي يملي كل السياسات الداخلية والقرارات المتعلقة بالقبضة الأمنية والحل العسكري وإرهاب السكان العزل هو ولي العهد السعودي بن سلمان.
هذا وقد اعتبرت طهران وعلى لسان مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي حسين أمير عبد اللهيان إن التدخل العسكري السعودي تسبب باستمرار الازمة البحرينية مؤكدة على ضرورة التوصل لحل سياسي في البحرين.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" (يوم الثلاثاء) عشية الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير اعتبر امير عبد اللهيان أن استمرار الأزمة وتواصل انتهاكات حقوق الانسان في البحرين سببها التدخل العسكري السعودي وصمت الجمعيات الدولية ازاء ذلك، مضيفا إن يوم 14 فبراير هو ذكرى الشهداء والسجناء البحرينيين الذین كانت جريمتهم الوحیدة المطالبة السلمیة بالحد الأدنى من حقوقهم المدنية والسياسية.