وافادت وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" قال في كلمة في ملتقى "انماط النظام الاقليمي في العالم ما بعد داعش" عقد اليوم السبت بطهران: خلال الفترة الانتقالية، تحدث تغييرات هائلة، والفترة الانتقالية الحالية ليست استثناء.
واضاف: في الوقت الحاضر نرى هزيمة داعش على الارض وليس هزيمة فكر داعش، فالمصادر الفكرية والمالية في المنطقة وخارجها التي اوجدت داعش لم يتم القضاء عليها ومازالت قائمة، وان احد الاخطاء الرئيسية التي ارتكبها الغرب هو ان كان يتصور ان داعش انتهى، وان احد اسباب تصعيد لهجتهم (الغربيون) ضد ايران هو دحر داعش، ويقولون لماذا يجب علينا أن نتجاهل ايران، لذلك فان خطأهم هو أنهم يريدون رؤية جميع التغييرات في الغرب.
وتابع ظريف قائلا: ان داعش هو وليد الغزو الامريكي للعراق ، وقبل ذلك اضطهاد اسرائيل للشعب الفلسطيني، وعجز حكام المنطقة والمطالب الشعبية باحترام وجهات نظرهم حول فلسطين، وتتفاقم هذه القضية بسبب تقارب حكام دول المنطقة مع اسرائيل.
واضاف وزير الخارجية الايراني: ان بعض دول المنطقة مثل السعودية تحاول تعليق مشاكلها الداخلية على شماعة الخارج، وتسعى لحرف هواجس العالم العربي وتوجيهه باتجاه عدو خارجي.
وتطرق ظريف الى التقارير بشأن نقل الدواعش من المنطقة الى خارجها، وقال: ان هذا الحدث شاهدناه في الميادين ودير الزور ، وان مجموعة من الدواعش مازالوا في المنطقة ولم يتم القضاء على اسسهم الفكرية، ولا تزال شبكات الاتصال الخاصة بهم قائمة، ونلاحظ انتشار الدواعش في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
واكد وزير الخارجية على ضرورة ايجاد نظام جديد في المنطقة ، تكون ايران قوة مؤثرة فيها.
واشار الى ان استراتيجية امريكا الجديدة هو التحرك باتجاه لعبة القوى الكبرى في شرق آسيا ومواجهة الصين وروسيا.
واشار الى ان بعض الدول تعتقد ان بامكانها توفير الامن لها عن طريق تمويل وتسليح جماعات يمكن ان تنتمي لصدام او ابو بكر البغدادي.
ولفت ظريف الى الاموال التي تنفقها دول الخليج الفارسي على الصفقات التسليحية ومن بينها السعودية والامارات، وقال: على الرغم من أن ايران لديها اقل ميزانية تسليحية في المنطقة، فمن الضروري تغيير مفهوم الأمن، فالدول الاخرى شكلت تحالفا ضد ايران وانفقت العام الماضي 116 مليار دولار لشراء الاسلحة.
واضاف وزير الخارجية: ان الحوار هو الاسلوب الوحيد للخروج من المأزق الامني والذي تواجهه المنطقة منذ عدة قرون، ويجب أن نؤمن بأن بوسعنا أن نرسي الأساس للقدرة في المنطقة لتوفير الأمن لأجيالنا، وليس من الضروري مأسسة الصراع في منطقتنا./انتهى/