اعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" عن أمله في تنفيذ الهدنة في انحاء سوريا، مشيرا الى ان الازمة السورية معقدة ويوجد فيها لاعبون كثيرون.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان قاسمي قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان موضوع سوريا معقد وهناك لاعبون كثيرون في هذا الموضوع، وان هذه الاضطرابات والحرب لا تسر ايا من الاطراف.

واضاف: نأمل في ان يساعد القرار الجديد لمجلس الامن في تطبيق الهدنة في جميع انحاء سوريا، وان يتم التوصل الى الشروط عبر القنوات السياسية، فقد شاهدنا اطلاق القذائف بشكل عشوائي على دمشق، ونأمل بتنفيذ وقف اطلاق النار وتقليل اعمال العنف.

واشار الى اختلاف وجهات النظر بين ايران وتركيا حول الازمة السورية معتبرا ذلك امرا طبيعيا، مشيرا الى ان قمة ثلاثية ستجمع رؤساء ايران وتركيا وروسيا في اسطنبول في شهر ايار/ مايو القادم، اضافة الى اجتماع وزراء خارجية البلدن المذكورة قبل القمة الثلاثية، معربا عن أمله في ان تؤدي هذه الاجتماعات الى تقليل الخلافات بين البلدين الثلاثة الضامنة لعملية آستانا، وعدوة الامن والاستقرار الى سوريا.
وحول مستقبل الاتفاق النووي في ضوء العراقيل التي تضعها امريكا بهذا الخصوص، اوضح قاسمي ان ايران لديها نقاط قوة كثيرة في الاتفاق النووي، لكن العقبات التي تضعها امريكا لم تمكن ايران من الاستفادة من مزايا الاتفاق بشكل كامل.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران تجري مشاورات مع باقي اعضاء المجموعة السداسية الدولية للتصدي لسياسة امريكا الخاطئة حيال الاتفاق النووي والتي تتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي، وارغام واشنطن على التراجع عن هذه السياسة، مشيرا الى ان هدف الامريكان حرمان ايران من مزايا الاتفاق النووي.
وحول الاتهامات التي يوجهها المسؤولون الامريكان الى ايران، وصف قاسمي هذه الاتهامات بانها مكررة ولا تثير الاستغراب، مؤكدا ان ايران لاتكترث للاتهامات الامريكية، وان مثل هذه التصرفات لن تجدي  نفعا.
وحول زيارة المساعد السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي الى لندن اوضح قاسمي، ان الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية، حيث كانت ازمة اليمن والمأساة الانسانية التي يواجهها الشعب اليمني احد محاور محادثات عراقجي مع المسؤولين البريطانيين، لافتا الى ان هذه المحادثات لا تعني تطابق وجهات النظر بين طهران ولندن، وقال: نلاحظ سلوكا منافقا من قبل الحكومة البريطانية، فبالرغم من شعاراتها السلمية في الدفاع عن الشعب اليمني، الا انها عمليا تدافع عن المتعدين على اليمن باللجوء الى الآليات الدولية.
 وحول دور روسيا في المنطقة من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال قاسمي: نظرا الى نوع علاقاتنا مع روسيا ودورها في تطورات غرب آسيا ومجالات التعاون الواسعة والمثمرة بين طهران وموسكو بشأن القضية السورية وكذلك تعاون الجانبين في مكافحة الارهاب والتي كانت فريدة من نوعها، لذلك فان ايران وروسيا كذلك تعتبر هذا النوع من التعاون والعلاقات بين البلدين، أمرا ايجابيا وبناءا.
واضاف: من المؤكد فان العلاقات والتعاون الواسع بين ايران وروسيا سيكون مفيدا لجميع دول المنطقة، ويفضي الى احلال وتعزيز السلام والامن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وفي شان آخر اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية انه لا توجد محادثات بين ايران والدول الاوروبية حول القضايا الدفاعية والاقليمية، مشددا على ان طهران تتخذ قرارات مستقلة حول هذه القضايا./انتهى/