كشف عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي "ابو الفضل حسن بيكي" ان فرقة الدراويش تنقسم الى ثلاث مجموعات احداها ذات مسلك داعشي مرتبطة بالموساد وكالة المخابرات الامريكية.

واكد النائب "ابو الفضل حسن بيكي" في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء ضمن اشارته الى الحادث الذي وقع الاسبوع الماضي في شارع باسداران بطهران، على ضرورة اطلاع الشعب على الحقائق، وقال: ان الشعب يجب ان يعرف جيدا هذه الجريمة ويدرك ما هو وضع هذه الجماعة.
واضاف: ان الافراد المعروفين بالدراويش ينقسمون في الوقت الحاضر الى ثلاثة مجموعات، فجماعة يتبعون "نورعلي تابنده"، كانوا منذ السابق ويتبعون مسلك والد وشقيق تابنده، ومن الناحية العقائدية لا يتعارضون مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويرى هؤلاء ان الاجراءات التي يقومون بها تتماشى مع القانون،  ومحاولتهم الاعلان عن انشقاق مجموعة منهم.
وتابع عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية قائلا: هناك مجموعة ثانية تشكلت حديثا وتعتبر مجموعة منشقة عن الدراويش، وهم متواجدون في مدن قم وشيراز وبروجرد، وهم اساسا لا يقبلون نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والثورة الاسلامية، وعمالتهم واضحة لامريكا والصهاينة، ويقرون بذلك في اماكن مختلفة.
واردف النائب "حسن بيكي" قائلا:كما توجد مجموع ثالثة هي اكثر تطرفا من المجموعة الثانية نشأت مؤخرا وتعتقد بالعمل المسلح، لذلك اقدموا على تهيئة الاسلحة، وحاولوا استخدامها في مناطق مختلفة، وقاموا في عدة مراحل ايضا بعمليات صامتة وصغيرة، لكن بعد ملحمة 11 فبراير/شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، شعروا بالاستياء والقلق الشديد، وعلى كل حال فانهم يحاولون تحقيق هدفين، موضحا ان الهدف الاول لهذه المجموعة المتطرفة هو تنفيذ سيناريو القتل اثناء اعمال الشغب التي وقعت نهاية العام الماضي مستغلة مطالب الشعب الاقتصادية بغية استخدام ادوات مثل مجلس الأمن وموضوع حقوق الانسان، لفرض عقوبات شديدة على الجمهورية الاسلامية، الا ان مخططهم باء بالفشل.
واضاف: ان الهدف الثاني لهذه المجموعة المتطرفة يرتبط بالمرحلة الراهنة، في ضوء احباط حركتهم السابقة، والمتمثلة باقحام امريكا في الساحة وطرح مسائل في الامم المتحدة وبالتالي ادانة الجمهورية الاسلامية.
وتابع "حسن بيكي" قائلا: اثناء حادثة شارع باسداران كانت مجموعة تابندة حاضرة ايضا، لكنهم اعلنوا انهم ليسوا بحاجة الى المحاظة على انفسهم، وطبعا تعاونوا مع الاجهزة الامنية والشرطة، لكن مجموعة قامت باعمال التخريب والقتل، هذه مجموعة انشقت عن مجموعة تابنده، بحيث هاجموا ودمروا منازل المواطنين حتى انهم رموا اثاث منزل امرأة مسنة لاغلاق الشارع.
وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية: ان هدف هؤلاء هو اثارة اعمال الشغب والفوضى لجعل المواطنين يشعرون بالاستياء والتذمر.
واوضح "حسن بيكي" ان اعمال الشغب والممارسات الوحشية لهذه المجموعة من الدراويش في شارع باسداران اسفرت عن سقوط خمسة شهداء واصابة اكثر من 30 شخصا من قوى الامن الداخلي بجروح بالغة، وفي الحقيقة فان هذه المجموعة تسلك نفس اسلوب زمرة داعش الارهابية، وتسعى من خلال تغلغلها بين المواطنين تنفيذ مخططاتها بذريعة الدفاع عن اقلية دينية.
واكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية على ضرورة قيام السلطة القضائية وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية  بالتصدي الحازم وبدون تسامح للجماعات التي تنتهج مسلك داعش الارهابي ، وكشف حقيقتها امام الشعب.
واضاف: نظرا الى الطبيعة الخطيرة لهذه الجماعة ذات المسلك الداعشي والعميلة للموساد والمخابرات الامريكية، فانه يتعين على السلطات الثلاث وخاصة السلطة القضائية وكذلك قوى الامن الداخلي ألا يكون لها أدنى حد  من التساهل في التصدي لافراد هذه المجموعة، وعدم السماح بالاساءة الى السمعة الدولية للجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/