تاريخ النشر: ٤ مارس ٢٠١٨ - ١٦:٣٩

لعل ما يعرف بـ"الربيع الإسرائيلي" سيكون على الأبواب قريباً، ففي الوقت الذي لا يمكن تحقيق ما يسمى بالسلام من خلال القوة العسكرية فقد يكون تحقيقه ممكناً من خلال جمع الأصول العرقية والأسر المتوزعة هنا وهناك.

وكالة مهر للأنباء ـــ أحمد محمد باقر : إن اليهود طالما وجدوا أنفسهم وحيدبن في منطقة الشرق الأوسط إلا أن معرفة بعض الحقائق قد تسهم في تغيير المعادلات القائمة، فعندما يكتشف اليهود أنهم أحفاد 10 قبائل إسرائيلية تقيم في أفغانستان وباكستان ويصل عدد نفوسها اليوم إلى 25 مليون شخص فإن الأمر سيختلف تماماً.

فقد قامت مؤسسة (iTribe) مؤخراً بإجراء استفتاء على نحو 100 شخص من قبيلة البشتون في أفغانستان وباكستان وقد تحدث الجميع تقريباً عن أصولهم التي تعود إلى بني إسرائيل. 

لقد سكنت قبائل البشتون لآلاف السنيين في المناطق الجبلية بأفغانستان وباكستان، وبالرغم من إعتناقها للإسلام إلا أن تطبق  قانون "بشتونفالي" والذي يعني بلغة الأوردو "النموذج" وهو يشبه إلى حد بعيد شريعة النبي موسى عليه السلام، ويختلف تماماً مع القرآن الكريم، فعلى سبيل المثال نجد الإسلام يجيز للمسلمين أكل لحم الإبل إلا أن البشتون يحرمون ذلك كما ويطبقون العديد من العادات والتقاليد الغريبة تماماً عن العادات والتقاليد الإسلامية وتتفق مع العادات اليهودية حصريا، مثل إجراء عملية الختان في اليوم الثامن وإشعال الشموع ليلة الجمعة والزواج مع أرملة الشقيق وغير ذلك.

أما أسماء قبائل البشتون فهي عبارة عن روبني (Rubeni)، غادي (Gadi)، آشوري  (Ashuri)، أفريدي (Efridi)، شینواري  (Shinwari)، لواني (Lewani) ویوسفزاي (Yousefzai) والتي تتشابه مع أسماء القبائل القبائل اليهودية وهي ريوبن وجاد واشير وأفرايم وشيمون ويوسف، هذا فيما تصل جذور الأسر الملكية الأفغانية إلى "سول" وهو ملك قبيلة بنيامين اليهودية.

إن هذه الحقائق ليست بالجديدة، فالكتاب المقدس يتحدث عن الآشور هي القبيلة الضائعة التي سكنت منطقة غوزان وهي أحد أسماء نهر "امو دريا" الكبير في أفغانستان الذي اكتشفه (Rav Sa'adia Gaon) وقد تحدث الرحالة اليهود خلال زيارتهم لأفغانستان عن الجذور الإسرائيلي للبشتون كما تناول وثائقيون مثل "سيمجا يعقوبويجي" و"اسحاق بنزوي" علاقة البشتون بإسرائيل من خلال الدراسات التي قدموها في هذا المجال، هذا فيما أتاحت لنا شبكة الإنترنت فرصة الإتصال المباشر بالبشتون وإجراء الدراسات اللازمة في هذا المجال وتأكيد هذه الحقائق.

لعل البعض يتفاجأ عندما يسمع للمرة الأولى عن علاقة البشتون باليهود ولعل البعض الآخر يتسائل: أليس الأفغان هم إسلاميون وإرهابيون متطرفون؟ ولو كانوا هم أنفسهم القبائل الضائعة فماذا يعني ذلك وماذا سيحصل بعد ذلك؟!
 
إن إحدى التحديات التي تواجه الثقافة التقليدية للبشتون هي الإسلام المتطرف وهو الإسلام المدعوم من قبل البترودولار السعودي، ونظراً للنشاطات التي تقوم بها الوهابية وباقي المؤسسات المتطرفة في أفغانستان وباكستان فإن الكثير من زعماء قبائل البشتون يخشون من تعرضهم للإنقراض إلى الأبد وبالتالي يعمل بعضهم على العودة إلى جذورهم الحقيقية والإنضمام إلى اليهود مجدداً.

وفيما يتعلق بما يمكن أن يحدث في المستقبل.. فإن عودة قبائل البشتون إلى أصولها سيعزز من مكانتها أيضاً، فإسرائيل تملك قدرات كبيرة على الصعيد العسكرية والطبي والتقني وبالتالي ستقدم العون والمساعدة إلى من هم من بني جلدتها لتحسين أوضاعهم.

هذا وقد بدأ التواصل بين البشتون واليهود عبر وسائل التواصل الإجتماعي وشبكات الإنترنت وتحت عناوين "مجاميع الشعب الإسرائيلي" و"البشتون واليهود" كما يقيمون حالياً إجتماعات خاصة في مختلف أنحاء العالم، وقد قامت مؤسسة (iTribe) بإنشاء موقع يرصد جميع النشاطات المتعلقة بالقبائل الضائعة مثل البشتون في مواقع التواصل الإجتماعي وذلك بهدف التواصل بين هذه القبائل كما تم التخطيط لعقد مؤتمر شامل لهذه القبائل في مدينة القدس. 

إذن؛ لعل ما يعرف بـ"الربيع الإسرائيلي" سيكون على الأبواب قريباً ففي الوقت الذي لا يمكن تحقيق ما يسمى بالسلام من خلال القوة العسكرية فقد يكون تحقيقه ممكناً من خلال جمع الأصول العرقية والأسر المتوزعة هنا وهناك./انتهى/