أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي "علي لاريجاني" ، اليوم الثلاثاء ، ان قرار ترامب بشان القدس الشريف يفتقد للنضج ولم تقبله كل الدول الاسلامية وادانته ، مشيراً إلى انهم سوف لا يتمكنون من تمرير هذا المشروع بسهولة لانه سيكلفهم الثمن غاليا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني صرح في تصريح للصحفيين بعد غرسه شتلة زيتون في حديقة البرلمان بمناسبة يوم التشجير اليوم الثلاثاء ان تضامن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الكيان الصهيوني لاحدود له وهو مستعد للتضحية بمصالح اميركا فداء لهذا الكيان ومن اجل تمرير افكاره.

وقال لاريجاني ان سفراء فلسطين وسوريا ودول اخرى التي تهتم بمصير فلسطين ايضا حضروا مراسم غرس شتلة زيتون ايضا وان هذه القضية مؤشر على رمز التلاحم الشعبي مع الشعب الفلسطيني وتكشف اننا قلقون في جميع القضايا على مصير الشعب الفلسطيني ولاسيما في الظروف الراهنة التي تشهد مؤامرات ضد شعب هذا البلد، ومن هنا فان هذه الاجراءات علامة على التوجه صوب الشعب الفلسطيني آملين بان ياتي اليوم الذي يكتب النجاح لشعب هذا البلد بهذا الرمز المتمثل بالزيتون وان تتحرر القدس من براثن الصهاينة.

وحول زيارة ترامب لتل ابيب قال لاريجاني ان ترامب سواء ان زار تل ابيب او لم يزرها لن تؤثر زيارته على علاقات اميركا والكيان الصهيوني، ولكنها تكشف عن خصوصيتين الاولى ان الاميركان يذهبون الى وجود ترابط مصيري بين مصيرهم ومصير الكيان الصهيوني وهم متمسكون بذلك وللاسف انهم خدعوا بعض دول المنطقة في هذا المجال وجروها الى جانبهم .

وذكر بان قرارات اميركا والكيان الصهيوني تتميز بانعدامها للنضج وقال ان القرار الذي اتخذ بشان القدس الشريف لم تقبله كل الدول الاسلامية وادانته ومن غير المعلوم انهم سيتمكنون من تمرير هذا المشروع بسهولة لانه سيكلفهم الثمن غاليا .

وتابع ان الزيارات المكوكية والمباحثات المكثفة تكشف ان تضامن ترامب مع الكيان الصهيوني لايعرف الحدود وهو مستعد للتضحية بمصالح اميركا فداء لهذا الكيان ومن اجل تمرير افكاره ولكنه سيواجه المشاكل لان هذا النهج لن بالسهل وان المنطقة لديها تعقيداتها الكثيرة ولن يكون هذا الطريق معبدا ولن يمر بسلام.

واوضح بان هناك عوامل ومتغيرات كثيرة في المنطقة ستترك تاثيرها ومن هنا فان تحركاتهم لن تجديهم نفعا ./انتهى/