وكالة مهر للأنباء ــــ د. رعد هادي جبارةوالموضوع ينقسم إلى جانبين:
■ممارسة المرأة للرياضة بحد ذاتها.
■مشاركة المرأة في مسابقات رياضية وكسب بطولات وميداليات فيها.
فالجانب الأول لا يوجد من يعترض عليه شرعيا أو اجتماعيا. فلو رغبت المرأة بممارسة رياضة ما في بيتها أو مع ابنها أو زوجها أو أختها أو أخيها أو بقية محارمها في بيتها أو بيته فلا يوجد مانع ديني أو عرفي واجتماعي.
عمليا يمكن أن تمارس النساء في بيوتهن رياضات كثيرة كالمشي على جهاز المشي أو المشاية الكهربائية (التريدميل) وكرة المنضدة والسباحة والمصارعة والحركات السويدية والقفز والمشي ورفع الأثقال والدراجة الهوائية المثبتة والبيليارد وغيرها.
أما بالنسبة لممارسة المراة للرياضة في النوادي الرياضية النسوية فقط فهو الآخر عمل غير مرفوض دينيا ولا عرفيا مادام الأمر لا ينطوي على انتهاك الأحكام الفقهية والضوابط الشرعية فالنبي الأعظم قالها بوضوح: (جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء) بل الله عز وجل يؤكد:
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
[البقرة٢ /آية185 /ص28)
أما فيما يخص مشاركة المرأة المسلمة في مسابقات دولية فنستطيع القول عموما إن الإسلام يحث الإنسان (المراة والرجل) على ممارسة هذه الأنشطة الرياضية، ولكن هذا لا يلغي الجانب الشرعي. فهناك ملاحظات شرعية مثل عدم اباحة ممارسة المرأة الرياضة أمام الأجنبي، مما يعرضها لخدش حشمتها أو سقوط جزء من حجابها.
ومنذ ظهور المسابقات النسوية العامة كانت هناك صعوبات واشتراطات لعل أولها وأهمها أن لا تقترن بنزع الحجاب أو حضور الرجال أو تصويرها وعرضها على شاشات التلفزة أو حصول الاختلاط المحرم.
ولله الحمد فقد استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفير الأجواء المناسبة للشريحة النسوية سواء لممارسة الرياضة في البيت، أو النوادي الرياضية النسوية، أو المشاركة في المسابقات وحصد المداليات، مع المحافظة على الحجاب والعفة وضمن نطاق الشريعة الإسلامية./انتهى/