وأشار الرئيس الروسي، في مقابلة أجرته معه الصحفية الأمريكية ميغين كيلي من قناة "إن بي سي"، إلى أن الحكومة السورية قد أتلفت ترسانتها الكيميائية، مؤكدا علم موسكو بتخطيط المسلحين لتزييف هجمات كيميائية من قبل الجيش، على غرار الاستفزازات التي قد حدثت في الماضي، لاستخدامها لاحقا كحجة لتوحيد الجهود الدولية في محاربة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقارن الرئيس هذه الاتهامات بخطاب وزير الخارجية الأمريكي حينئذ كولين باول في مجلس الأمن الدولي عام 2003، حين كان عميد الدبلوماسية الأمريكية يلمح بأنبوبة اختبار مدعيا أنها تحتوي على عينات تثبت امتلاك السلطات العراقية أسلحة الدمار الشامل، وتبين لاحقا أن ذلك كان كذبا استخدم كذريعة لغزو العراق.
وانتقد بوتين التحقيق الأممي في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا والذي يحمّل دمشق وكذلك تنظيم "داعش" المسؤولية عن هذه الهجمات، قائلا إن هذا التحقيق لم يكن جديا.
وكذّب بوتين أنباء تتحدث عن حيلولة موسكو دون إجراء تحقيقات مفصلة على الأرض في استخدام الكيميائي بسوريا، مشددا على أن روسيا كانت ولا تزال تطالب بإجراء تحقيق شامل في الموضوع لمعاقبة المسؤولين.
هذا وذكّر بوتين بسقوط العديد من الضحايا بين المدنيين جراء قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمدينتي الرقة السورية والموصل العراقية في إطار عمليتي تحريرهما من تنظيم "داعش"، ناصحا الولايات المتحدة بالتحقيق في هذه الكوارث أيضا./انتهى/