اعرب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "عباس عراقجي" ن امله بالتوصل الى تفاهم في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. مشيرا الى بانه تم خلال اللقاءات الثنائية في فيينا مناقشة انتهاكات واشنطن للاتفاق النووي،

واشار عراقي في تصريح للمراسلين بفيينا  عشية اجتماع اللجنة المشتركة ، الى لقاءات اجراها مع وفود الاتحاد الاوروبي وروسيا وفرنسا والمانيا واللقاءات التي ستجرى لاحقا مع الاطراف الاخرى ايضا.

واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني" لقد طرحنا في اللقاءات الثنائية القضايا المتعلقة بمدى التزام الاوليات المتحدة بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي والحالات التي جرى نقض الاتفاق فيها، فمواقف بعض الدول قريبة جدا من مواقف ايران ومواقف البعض الآخر ، مؤكدة لنقض الاتفاق من جانب امريكا ا لكنهم لايفصحون عن ذلك الى حد ما.
ولفتر عراقجي الى ان مشاورات مكثفة قد جرت وتم خلالها شرح الظروف،  مضيفا: هنالك مستجدات قادمة ولن تكون سهلة، فالمهلة التي حددها ترامب تتعارض بالتأكيد مع تعهدات امريككا لانها تثيرا اجواء من القلق والشك حول الظروف التي ستحدث بعد المهلة المحددة، وهي بطبيعة الحال ستؤدي الى عدم تطبيق الاتفاق النووي بنجاح في الوقت الحاضر وهو ما يعني برأينا انتهاك سافر للاتفاق.
واردف قائلا:  هذه الحالات طرحناها خلال اللقاءات الثنائية وسنطرحها خلال اللقاءات القادمة ايضا ونأمل بان نصل في اطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الى تفاهم وادراك مشترك ازاء الظروف الجارية.
واوضح عراقجي بان المشاورات الجانبية التي من الممكن ان تقوم بها دول المجموعة السداسية فيما بينها لا ولن تكون لها صلة باللجنة المشتركة ولن نعترف رسميا بأي قرارات قد تصدر عنها.
واوضح مساعد وزير الخارجية: بان الوفد الايراني سيركز في المناقشات التي ستجري في اطار اللجنة المشتركة حول الغاء اجراءات الحظر والتقاعس وحتى احيانا نقض التعهدات تحديدا من قبل الولايت المتحدة، وقال: ان الوفد الايراني سيطرح حالات انتهاك الاتفاق النووي من جانب امريكا.
واشار عراقجي الىان للجنة المشتركة فرق عمل مختلفة وقال، ان فريق العمل لالغاء اجراءات الحظر عقد اجتماعا الاربعاء وطرحنا بالتفصيل جميع حالات نقض الاتفاق من جانب امريكا  او الاطراف الاخرى وسيتم تقديم تقرير فريق العمل الى اللجنة المشتركة.
وحول دعوات الادارة الامريكية لتعديل الاتفاق النووي اكد عراقجي بانه لا امكانية اطلاقا لفتح ملف الاتفاق النووي من جديد او اعادة التفاوض حوله او ضم ملحق او اتفاق مكمل او عبارات اليه، مضيفا: ان الاجواء الحاصلة الآن للاسف من قبل الحكومة الاميركية بعد عام وشهرين تقريبا، ليست بناءة بل هدامة، اذ ان تهديد المجتمع الدولي تجاريا واقتصاديا  من التعامل مع ايران يعد خرقا سافرا لمختلف بنود الاتفاق ولابد من البت فيه.
يذكر ان الاجتماع الحادي عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي سيعقد اليوم الجمعة في العاصمة انمساوية فيينا، برئاسة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "عباس عراقجي" ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هيلغا شميت" بحضور مندوبين عن دول المجموعة السداسية./انتهى/