وقال عراقجي في حوار خاص اجرته معه وكالة مهر للأنباء حول استمرار الاتفاق النووي بدون حضور امريكا: ان موقف ايران هو انه ليس بالامكان بقاء الاتفاق النووي مع انسحاب امريكا من الاتفاق ونقض جميع تعهداتها.
واضاف: ان استنتاجنا هو اذا انسحبت امريكا من الاتفاق النووي واعادت فرض العقوبات الاحادية الجانب، فمن المؤكد ان ايران لن تستمر في تنفيذ الاتفاق النووي، لانه لا يؤمن مصالحنا، ولهذا السبب فان اعادة العقوبات الامريكية وكذلك بسبب الانتهاكات السافرة للاتفاق النووي من قبل امريكا، فان تصورنا ان الاتفاق النووي لن يستمر.
واوضح المساعد السياسي لوزير الخارجية، ان ايران لم تتمكن من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي بشكل كامل، وقال: الحقيقة هي ان عندما رأت امريكا انه لا يمكنها الغاء الاتفاق النووي، اوجدت ظروفا بحيث جعلت الدول الاخرى تخشى من التعامل مع ايران، وان تفرض عليها امريكا غرامات نقدية بسبب تعاونها مع ايران، وفي الوقت الحاضر وبسبب هذه الحرب النفسية، فان العديد من الشركات والبنوك لا تتعامل مع ايران وهذه حقيقة، وهذا يعد نقضا للاتفاق النووي.
وتابع عراقجي: ان الادارة الامريكية تعهدت بتنفيذ الاتفاق النووي بحسن نية وفي اجواء بناءة, والاجواء الحالية ليست بناءة، وطرحنا حالات انتهكت فيها امريكا الاتفاق النووي ولم يكن لديها حسن نية، وكان نتيجة ذلك ان العديد من الشركات لا تتعاون مع ايران.
واشار المساعد السياسي لوزير الخارجية الى القطاع المصرفي لم يعد الى حالته الطبيعية قبل فرض العقوبات لحد الآن، مضيفا: ان هذه القضية لها اسباب متعددة، منها الاجواء التي اوجدتها امريكا، والقيود التي وضعتها مجموعة العمل المالي FATFحول تبييض الاموال، والعقوبات الاولية الامريكية التي مازالت قائمة ولاصلة لها بالاتفاق النووي، وقسم آخر من المشكلات يعود الى المصارف الايرانية، ومع كل ذلك فهذا لا يعني اننا في مأزق مصرفي، فقد تم افتتاح حسابات جديدة، واجراء معاملات مالية كثيرة او هي قيد المتابعة، وتم ايجاد وساطات مالية عديدة بعد الاتفاق النووي مع مئات المصارف الاجنبية، كما ان جميع فروع المصارف الايرانية في خارج البلاد اصبحت فاعلة، وبشكل خاص فاننا نبيع النفط ونحصل على عوائدها.
واضاف عراقجي: على هذا الاساس لم نكن نتوقع ان تتخلى امريكا عن عدائها لايران بعد الاتفاق النووي، او اقامة تعاون اقتصادي مع امريكا.
واردف قائلا: من الواضح ان التوقعات الاقتصادية للشعب الايراني من الاتفاق النووي لم تتحقق.
من جانب آخر اعرب المساعد السياسي لوزير الخارجية عن ترحيب ايران باجراء مفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول السلاح النووي.
واكد عراقجي ان ايران لم ولن تتفاوض حول قدراتها الصاروخية مع اي من دول العالم، لانه موضوع يتعلق بالامن القومي للبلاد، مشيرا الى ان ايران لن تستأذن احدا حول بنامجها الصاروخي.
وحول زيارة وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" الى طهران، اوضح عراقجي، ان مواقف فرنسا وايران متطابقة حول عدم اعادة التفاوض حول الاتفاق النووي وينبغي تنفيذه بشكل كامل.
وحول محادثات لودريان في طهران، اوضح عراقجي ان رئيس الجمهورية حسن روحاني وزير الخارجية محمد جواد ظريف شددا خلال محادثاتهما مع وزير الخارجية الفرنسي ان البرنامج الصاروخي الايراني ليس موضع نقاش.
واضاف المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني: ومع ذلك ، قد يكون لديهم (الغربييون) الكثير من الرغبات، لكنهم لن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم./انتهى/