اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي "علي شمخاني" ان ايران سترد ردا لائقا وفي الوقت المناسب على انتهاكات امريكا المتكررة للاتفاق النووي، وترفض اي تغيير او تفسير او اجراء جديد يقيد الاتفاق النووي.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان ممثل قائد الثورة وامين المجلس الاعلى للامن القومي "علي شمخاني" بحث خلال استقباله عصر اليوم السبت، وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية "يوسف بن علوي" القضايا الاقليمية وسبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
واشار شمخاني في هذا اللقاء الى عمق العلاقات المتنامية بين البلدين والتي اوجدت التقارب ووجهات النظر المشتركة حول القضايا الاقليمية، مؤكدا ان تنمية العلاقات البناءة والشاملة مع دول الجوار والمبنية على ضمان الصمالح المشتركة، هي من اهم اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح شمخاني المجالات الاقتصادية لتوسع التعاون الثنائي في قطاع الطاقة والترانزيت، مضيفا: ان الاستثمار المشترك لانشاء البني التحتية في مجال النقد والشؤون المالية والموانئ والمواصلات من شانها تنويع الامكانيات التجارية في المنطقة، وتيسير الوصل الآمن والقليل التكلفة الى الاسواق المستهدفة.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في تطوير العلاقات القائمة على التعاون وضبط النفس والتفاهم مع دول الجوار، مضيفا: ان بعض دول المنطقة ابتعدت عن الحكم المنطقي، وانتهجت سلوكا وتصرفات متسرعة ومتكبرة، وجعلت امكانية ادارة ازمات المنطقة تواجه تحديات جادة.
واعرب الاميرال شمخاني عن قلقه حيال استمرار قتل النساء والاطفال في اليمن من خلال غارات تحالف العدوان السعودي الاماراتي، والاوضاع المـأساوية التي يواجهها الشعب اليمني المظلوم، وقال: ان المواقف المشتركة التي تتبناها ايران وعمان حيال ازمة اليمن مبنية على الاسراع في وقف الحرب ووقف اطلاق النار واجراء الحوار اليمني اليمني من اجل بلورة الهيكلية السياسية الجديدة على أساس مطالب الشعب.

واضاف شمخاني: انه لا يوجد حل عسكري لازمة اليمن، وان السبيل الوحيد لاعادة الهدوء والامن الى هذا البلد هو الاستفادة من المبادرات السياسية لاشراك الجماعات السياسية والقومية التي لديها قواعد شعبية في المستقبل السياسي في المستقبل.

واستهجن المحاولات المستمرة لبعض الدول لايجاد مناخ ثنائي القطب وزيادة الشروخ السياسية والامنية في المنطقة، مضيفا: ان أمن الخليج الفارسي والمنطقة سيتحقق فقط من خلال التعديدة والنأي عن أي شكل من اشكال التوتر مع التركيز على تصميم وتنفيذ نماذج مبنية على المشاركة الاقليمية المسؤولة.

*سنرد رد لائقا على انتهاكات اميركا المتكررة للاتفاق النووي في الوقت المناسب
واعتبر ممثل قائد الثورة الاسلامية، نقض الولايات المتحدة الاميركية للعهود وسلوكها اللاقانوني حيال الاتفاق النووي الدولي وسلبية مواقف اوروبا تجاه واشنطن، بانه مثال واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة جهودها لاتخاذ حلول اصيلة لتسوية المشاكل والازمات، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد بما يليق على انتهاكات اميركا المتكررة للاتفاق النووي في الوقت المناسب، وترفض اي تغيير او تفسير او اجراء جديدة يفرض قيودا على الاتفاق النووي. 

وحذر شمخاني من ان تلعب اوروبا في ساحة اميركا والكيان الصهيوني، والقبول بالابتزاز بذريعة الحفاظ على الاتفاق النووي، وقال: ان القدرات الدفاعية وخاصة البرنامج الصاروخي للجمهورية الاسلامية الايرانية والذي طبيعته رادعة سوف تستمر على اساس متطلبات الامن القومي وبشكل جاد، ولن تؤثر عليها الاجواء السياسية والاعلامية./انتهى/