اكد رئيس المجلس الاستراتيجي لعلاقات الخارجية"كمال خرازي" ان ايران كما برهنت دوما فانها على استعداد للتعاون مع الدول الاخرى لارساء الامن والاستقرار وحل مشاكل المنطقة.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان خرازي القى كلمة في مؤسسة الدراسات السياسية في اسلام آباد، اشار فيها الى مواقف ايران حيال المتغيرات العالمية والاقليمية، وقال: خلال العقود الاخيرة، وقعت احداث مفاجئة في العالم كان لها تداعايات، ومن بين هذه الاحداث انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 والتي كان لها تأثير عميق على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واضاف: ان تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردرة اخرج العالم من حالة الثنائية القطبية، ولكن خلافا لرغبة وارادة امريكا التي كانت تتصور انها اصبحت ستقود العالم بلا منازع، تبلور عالم متعدد الاقطاب، واخذت القوى الاقليمية تلعب دورا اكبر وواصلت طريقها خلافا لرغبات امريكا.
واوضح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، ان دعم ايران لحكومتي سوريا والعراق كان بطلب منهما وبهدف الحفاظ على وحدة اراضي واستقرار دول المنطقة، وقال: ان ايران على استعداد للتعاون مع الدول الاخرى من اجل حل مشكلات المنطقة واحلال الامن والاستقرار فيها.
وتابع قائلا: من الاحداث الاخرى ظهور قوى اقتصادية مثل الصين والهند في ىسيا ، وكذلك الثورات العربية في العوام الماضية في الشرق الاوسط والتي كان لها نتائج محزنة، ومن بينها انتشار الارهاب التكفيري في المنطقة والعالم، مما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
واردف خرازي قائلا: بطبيعة الحال فانه لا يمكن ان نتوقع بعد هزيمة الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، ان ينتهي الارهاب التكفيري في العالم، وانما من المتوقع ان تستمر الاعمال الارهابية والاعتداءات في اشكال اخرى، والانتقال الى مناطق اخرى من بينها افغانستان وشمال افريقيا وىسيا الوسطى.  
ومضى قائلا: من المؤسف فان التقارير الواردة تشير الى بعض الدول جنوب الخليج الفارسي والولايات المتحدة الامريكية لها دور في نقل الارهابيين الى مناطق اخرى مثل افغانستان.
واضاف خرازي: من المؤسف ان تضحيات ايران في مواجهة الارهابيين التكفيريين، يظهرها اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل معكوس، فهم من خلال دعاياتهم الواسعة يزعمون ان ايران تزعزع الاستقرار من خلال مواجهة الارهاب التكفيري، بالرغم من ان العديد من الدول وشعوب العالم تدرك جيدا ان دعايات الاعداء ضد ايران ليست سوى وسيلة لتبرئة ساحتهم باعتبارهم الدول الداعمة للارهاب.
واختتم خرازي قائلا: في الوقت الحاضر وفي ضوء التطورات المتسارعة في العالم، من الضروري ان تتعاون الدول المستقلة في المنطقة للمساعدة على ارساء الاستقرار الاقليمي، موضحا ان الجمهورية الاسلامية كما اثبتت عمليا على الدوام ، فانها على استعداد للتعاون مع الدول الاخرى بشكل ثنائي ومتعدد الجوانب لحل مشاكل المنطقة، واحلال الامن والاستقرار فيها./انتهى/