دعا رئیس المجلس الاستراتیجی للعلاقات الخارجیة الایرانیة كمال خرازی لرفع الموانع أمام التعاون المصرفي بين إيران وباكستان، مؤكد ان هذه الخطوة هي الطريقة المثلى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن خرازي قال في كلمة القاها مساء الخميس خلال لقائه عددا من اعضاء مجلس العلاقات الخارجية الباكستانية في مدينة كراتشي، ان التنمية والتنافس وزعزعة الامن 3 خصائص لمنطقة المحيط الهندي واضاف، هنالك عدد من الدول تمضي في طريق التنمية سريعا او هي علی اعتاب ذلك ومن ناحية اخری هنالك الكثير من حالات انعدام الامن وكذلك التنافس الجيوسياسي في منطقة المحيط الهندي.

واكد خرازي ضرورة التعاون الاقليمي للقضاء علی الارهاب واضاف، ان موجة هجمات الارهاب التكفيري قد ادت لزعزعة الامن والاستقرار في الكثير من مناطق المحيط الهندي مثل باكستان واليمن والهند والصومال وشرق افريقيا.

وانتقد وزير الخارجية الايراني الاسبق، بعض التنافس غير البناء بين دول المنطقة واضاف، ان التنافس غير البناء بين بعض الدول قد ترك تاثيرا سلبيا على مسيرة التنمية رغم الفرص الموجودة في منطقة المحيط الهندي.

واشار خرازي الی ميناء جابهار الواقع في جنوب شرق ايران كارضية للتعاون مع دول المحيط الهندي ودعا الصين وباكستان وعمان للانضمام الى هذا التعاون الاقليمي واضاف، ان الهند تستفيد من هذا الميناء للوصول الى افغانستان واسيا الوسطى.

ورحب بالتعاون الاقليمي في المحيط الهندي لانه يشكل قوة مؤثرة لخفض المنافسات الاقليمية ونشر الامن بالمنطقة.

وتابع خرازي، انه نظرا للموقع الجيوسياسي الجيد لايران وباكستان فانهما واقعان في الطريق البري والبحري لمشروع طريق الحرير الجديد للصين، وفي سياق العلاقات الاقليمية يمكن لايران وباكستان والصين التعاون لاكمال طريق الحرير عبر ربط مينائي غوادر (باكستان) وجابهار (ايران).

واوضح بان ربط مينائي غوادر وجابهار وكذلك الاستفادة من البنية التحتية الطرقية والسككية لايران في امتداد ممرات 'الجنوب –شمال 'و'شرق –غرب'، يمكّن الصين من الوصول الى اسيا الوسطي وروسيا والقوقاز وشرق وغرب اوروبا وبالطبع منطقة الشرق الاوسط.

واكد خرازي في الختام بان التعاون الاقتصادي بين ايران وباكستان قد وفر الكثير من الفرص للمنطقة، وبغية تحويلها الى واقع فلا بد من نشر الامن بالمنطقة./انتهى/