وكالة مهر للأنباء ــ منيرة الهاشمي : بعد الفشل الذريع الذي جنته امريكا وحلفاءها على كامل مراحل حروبها بدءا من العراق حتى سوريا رغم انها خاضت هذه الحروب بكل عنجهية وقوة واستعملت كل الدراسات والخبرات وارتكزت على كل المخططات الاستراتيجية التي وضعها خبراؤها وجدت نفسها تتخبط فبين كل فشل وفشل تجد فشلا ورغم ان هذه الحروب لم تمولها امريكا فالأموال عربية والدماء عربية الا ان هذه الخيبات انهكت الادارة الامريكية من حيث انها لم تحقق اهدافها رغم كل الدمار والخراب واكوام الضحايا والتي لا تعد ولا تحصى فقد تهرأت صورة امريكا القطب الوحيد والقوة الضاربة الاعظم في العالم واذا عدنا الى تاريخ امريكا المدرج بالدماء والخراب والقنابل الممنوعة والتي تغسل بها فشلها كل ما هزمت .
اذا فككنا المشهد نلاحظ ان المسار ذاهب اولا في حل المؤسسات التي شكلت بعد الحرب العالمية الثانية والتي من خلالها وعبر قوانينها عبث الغرب بقيادة امريكا بالقضايا العادلة واخضعوا العالم لقوانينهم الجائرة وهنا نقطة عودة الى ما قبلها اي الى الحرب العالمية .
ثانيا بعد فشل امريكا في تغير البيئة الجيوسياسية والديموغرافية المحيطة بالكيان الصهيوني الشرق الاوسط الجديد عادت حليمة الى عادتها القديمة او بالأحرى عادت امريكا الى جرائمها القديمة فقد طورت القنبلة النووية الى جزيئات بأحجام تستطيع استعمالها في منطقة جغرافية محصورة .
اذا بعد الخسارة المدوية في سوريا والفضيحة التي حاولت بريطانيا والغرب اخفاؤها بافتعال ضجة حول قتل الجاسوس المزدوج الروسي وطرد الديبلوماسيين الروس حتى يعتموا او يساوموا بوتين على الجنود والخبراء العسكريين الذين قبض عليهم في الغوطة الشرقية وقد يكون لحماية مخططهم الجديد من الاستخبارات الروسية . فحسب ترامب ان القوات الامريكية سوف تغادر سوريا وحسب ال سعود والمقربين منهم ان السعودية سوف تمتلك النووي او بالأحرى كما صرح احد المقربين من بن سلمان انهم سيشترون القنبلة النووية مما اضحك البعض ولكنه هو يقصد ما يقوله فسوف يدفعون الى الادارة الامريكية ثمن القنابل النووية المعدلة والارجح انه بعد مغادرة الجنود الامريكان الاراضي السورية سوف تستعمل هذه القنابل النووية المصغرة وهذا في خطة متفق عليها بين الثالوث ترامب ناتنياهو بن سلمان وكما نعلم جميعا ان هذا الاتفاق يشمل كل اعداء الكيان الصهيوني كما يلوح نتنياهو ان ايران هي الد واخطر عدو ويلتقي في هذا التوصيف مع بن سعود وكذلك اعلن ان اسرائيل ليس لها قبل بمحاربة حزب الله اذا الوضع ذاهب الى حرب ضروس لا نستطيع ان نقول متى ولكن نستطيع ان نقول ابطنوا الارض والتحفوا بأعدائكم ./انتهى /