أعلنت روسيا وتركيا وإيران، اليوم الأربعاء، أنها تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن لقاء قمة عقده الزعماء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، أنهم "أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن".

كما جاء في البيان أن الدول الثلاث تحث أطراف النزاع على التمسك بقرار 2401 لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.

واكد الرؤساء على الالتزام المستمر بسيادة واستقلال ووحدة وهوية سوريا غير القومية، وان اي خطوة بغض النظر عن من يقوم بها لايجب ان تنتهك هذه المبادىء التي صادقت عليها قرارات الامم المتحدة وبطلب من ممثلي المجتمع السوري.

ورأى الرؤساء ان المؤتمر الوطني السوري الذي عقد في 30 يناير 2018 في سوتشي يعتبر نقطة تحول مهمة في توفير الارضية للعملية السياسية، مؤكدين التزامهم بمتابعة نتائج هذا المؤتمر لاسيما اتفاق تشكيل لجنة صياغة الدستور المدعوم من قبل الامين العام للامن المتحدة والمجتمع الدولي.

ونوه البيان الى انه لايوجد أي حل عسكري للازمة السورية، وانه يمكن انهاؤها عبر عملية سياسية مدعومة بالحوار، مؤكدا ضرورة مساعدة السوريين لاعادة وحدة بلادهم والتوصل الى حل سياسي للازمة الراهنة عبر عملية شاملة وحرة وعادلة وشفافة بإدارة وقيادة سورية وقائمة على الارادة الحرة للشعب السوري تؤدي الى صياغة دستور يتمتع بدعم الشعب السوري وانتخابات حرة وعادلة وبمشاركة جميع السوريين وتحت اشراف الامم المتحدة.

واكد الرؤساء العزم على مواصلة التعاون من اجل القضاء على داعش وجبهة النصرة وباقي عناصر المجموعات والتشكيلات المرتبطة بالقاعدة او داعش في سوريا.

وشدد البيان على ان الفصل بين الارهابيين المذكورين ومجموعات المعارضة المسلحة التي انضمت او ستنضم الى نظام وقف اطلاق النار من اجل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، يحظى بأهمية بالغة.

ودعا البيان المجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية زيادة مساعداتها الى سوريا عبر ارسال المزيد من المساعدات الانسانية وتسهيل ازالة الالغام واحياء البنى التحتية الأساسية ومنها الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على التراث التاريخي.

واكد البيان ان الرؤساء قرروا عقد قمتهم التالية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبدعوة من الرئيس حسن روحاني./انتهى/