وأشارت RT الى أن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج المسلحين وأهاليهم من دوما غادرت المنطقة اليوم فارغة، بالتزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي من جانب وقادة "جيش الإسلام" من جانب آخر بخصوص انسحاب المسلحين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، حيث من المرجح أن الطرف السوري-الروسي أعطى مهلة للمسلحين للخروج من آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية.
وأوضحت أن سبب تعثر تنفيذ الاتفاق يكمن في طرح الجانبين شروطا، حيث لا يزال عدد كبير من المقاتلين يرفضون الخروج بصيغة حافلة تقل المسلحين وعوائلهم مقابل حافلة تقل المختطفين، بالإضافة إلى الخلافات القائمة بخصوص مسألة السلاح والأموال الخاصة للمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم والبقاء في المنطقة بعد انسحاب المسلحين.
وجاء ذلك في وقت وصلت فيه الدفعة الثالثة من عوائل مسلحي "جيش الإسلام" إلى مدينة جرابلس شمال سوريا.
وأعلنت قيادة الجيش السوري، في 31 مارس الماضي، عن تحرير كامل الغوطة الشرقية، باستثناء مدينة دوما، آخر معاقل الإرهابيين في الضاحية الشرقية لدمشق، التي يستمر خروج المسلحين وعائلاتهم منها للانتقال إلى منطقة جرابلس شمال محافظة حلب.
وتعاني سوريا منذ مطلع ربيع عام 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة"، اللذان تصنفهما الأمم المتحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.
والغوطة الشرقية هي أحد مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا، التي تشرف عليها قوات مراقبة مشتركة إيرانية، وروسية، وتركية.
المصدر: RT +وكالات