وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" رد على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضد طهران خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الثلاثاء .
وأكد قاسمي أن أولئك الذين أدرجت أسماؤهم واسماء بلادهم في قائمة المعتدين والمجرمين في المنطقة وأصبحوا ضمن الطغاة المجرمين كصدام حسين ، يجب أن يعلموا أنهم بخلق الأوهام وإطلاق تهم لا أساس لها ضد إيران لا يمكن تجاهل حقيقة أن دول وشعوب المنطقة وجميع من يتابع التطورات الدولية والإقليمية أنهم على بينة من دور المملكة العربية السعودية في إنتاج وترويج وتسليح المتطرفين والإرهابيين الراديكاليين في فترات مختلفة وعناوين مختلفة مثل القاعدة وتنظيم داعش وجماعات مماثلة التي ترتكب عددا لا يحصى من الجرائم البشرية والكوارث ضد البلدان الجارة والمنطقة والعالم.
وتابع قائلاً : إذا اليوم لأي سبب كان وتحت قيادة أو الضغوط الداخلية والخارجية، لنظام آل السلمان الذي يستمر في سياسته لشراء الأمن والأسلحة وتبرير سياساته الفاشلة في العدون على اليمن والمواءمة مع الكيان الصهيوني الذي يمثل نظاما اجراميا في زعزعة أمن المنطقة ، ولأي سبب كان، فإنه يحتاج إلى إيجاد تغيير موسمي لصورته وتمويه سجله المظلم في هذه المرحلة من الزمن.
واعتبر أنه من الضرورة التي لا غنى عنها من أجل التخلص وكسب المزيد من السلطة والقوة والقضاء على المعارضين الداخليين بإنفاق مليارات الدولارات ، ان يكونوا مستعدين لشراء دعم بعض الدول ،فيما دعا النظام السعودي إلى اعادة النظر من جديد في تاريخ المنطقة غير البعيد وخاصة مصير الدول الصديقة والحليفة في المنطقة ، أي صدام ، حيث سيتذكرون انه من خلال هذه النظرة واطلاق التهم وشراء الأمن والدعم من الآخرين وتمويل الجماعات الإرهابية سوف لا يغير من مصيرهم المحتم شيئا.
واعتبر إن حكام السعودية حولوا أنفسهم بجانب الكيان الصهيوني إلى رمز للعدوان والاجرام في الشرق الأوسط وساهموا من خلال تدخلهم في الشؤون الداخليه لدول المنطقة إلى زيادة حالة عدم الإستقرار في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن بعض حكام السعوديه في السابق والحاضر ومن خلال انتهاج سياسة غير ناضجة واقتراف الأخطاء المتعددة من قبيل تقديم الدعم الواسع لصدام وإنتاج ودعم القاعدة وإيجاد داعش وباقي الجماعات الإرهابيه والإعتداء علي اليمن والسعي إلي التحالف المخزي مع الكيان الصهيوني اثاروا الأزمات والتوترات والحرب وعدم الإستقرار في منطقة غرب آسيا.
وأعرب قاسمي عن أمله أن يسعى المسؤولون الفرنسيون أثناء محادثاتهم مع نظرائهم السعوديين إلى تذكيرهم بالمصير الذي إنتهى إليه المعتدون والمستبدون السابقون في المنطقة./انتهى/