وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ألقى اليوم الجمعة كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وتحدث قائد أنصار الله عن "مشروع السيد حسين بدرالدين الحوثي" الذي رأى فيه "المشروع الحق والضروري لمواجهة الأخطار"، مستذكراً "ظروف نشأة المشروع القرآني وتحرك السيد الشهيد، لنعي اليوم كم كان هذا المشروع ضرورة ملحة".
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن "الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر كان لها أهداف تمثل خطورة بالغة على أمتنا الإسلامية"، وأضاف أن "بعض أبناء الأمة للأسف رأوا في الأحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر أحداثاً عابرة، وعندما كان العنوان الأمريكي هو الهجوم على أفغانستان ومن ثم العراق، رأى البعض أن ذلك الهجوم لا يتعدى تلك الساحتين".
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن "الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة"، وأردف قائلاً إن "مكافحة الإرهاب أبرز العناوين التي وظفها الأمريكان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري، ومن المفارقة أن مشكلة "الإرهاب" لم تعالج "بالمكافحة" الأميركية، بل تفاقمت المشكلة أكثر حتى تحولت من مشكلة أمنية إلى عسكرية".
واعتبر أن "الأميركيين صنعوا وهيأوا الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيه آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة"، وشدد على أن "تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أميركياً".
ونبَّه من أن "الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري، في داخل ساحة الأمة الإسلامية أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أميركا و"إسرائيل" عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات"، وسخر من "الأغبياء العرب الذي سخروا أنفسهم للأجنبي جعلوا من المنطقة غنيمة للأميركي والإسرائيلي"./انتهى/