وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي"، القى الضوء خلال مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين على قضية "تعديل الاتفاق النووي من قبل امريكا واوروبا"، قائلاً أننا ليس لدينا علم فيما يحاك في اجتماعات بعض الدول الاوروربية ولكن ما نريد التاكيد عليه ان الاتفاق النووي مسألة بين إيران ودول 5+1 وما ينشر حول الاتفاق النووي في وسائل الاعلام غير موثق وانما ظنون لا اكثر.
وفي سياق اخر اشار قاسمي الى ان الهجوم الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على مطار التيفور في حمص، موضحا: ستتخذ ايران ازائه الموقف المناسب بالوقت المناسب ومن حق الشعب السوري اتخاذ موقف حول ذلك ايضاً.
وفیما یتعلق بنتائج جولة وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف الي دول امیركا اللاتینیة وأفریقا صرح قاسمی : بالتأكید ان هذه الزیارات ستحمل نتائج مثمرة وكانت جولة مفیدة وتم التوقیع علي العدید من وثائق التعاون بین الطرفین.
وتطرق قاسمی الي الامكانیات والطاقات الواسعة جدا لدول افریقیا وامیركا اللاتینیة خاصة البرازیل، وقال ان توقیع الاتفاقیات وتفعیلها بحاجة الي المزید من الوقت. معرباً عن أمله برفع حجم التعاون الاقتصادی مع الدول الافریقیة وامیركا اللاتینیة فی المستقبل.
واعرب قاسمي، عن الاسف العمیق لبعض فقرات البیان الختامي للقمة العربیة التي عقدت في الظهران بالسعودیة امس الاحد، وقال إن هذا البیان كالبیانات السابقة بتكراره مزاعم واكاذیب فارغة وعقیمة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، قد فضّل انتهاج الطریق الخاطئ على الطریق القویم في المعرفة الدقیقة لاسباب ازمات المنطقة بتجاهله للحقائق مرة اخرى.
واضاف، لقد كان الكثیر من الامل معقودا على هذه القمة بان تتخذ خطوة ایجابیة في مسار التناغم الاقلیمي بعیدا عن انتهاج المعاییر المتعددة الدائمة والمكررة في معرفة العوامل المؤثرة والاساسیة لارساء الاستقرار وعودة الهدوء الى المنطقة، الا أن الظلال الثقیلة للسیاسات السعودیة الهدامة ملموسة تماما على بنود من البیان الختامي للقمة.
واكد المتحدث باسم الخارجیة ایرانیة على اسماء الجزر الثلاث، تنب الكبرى، وتنب الصغرى، وابوموسى ووصف محاولات بعض الجیران الجنوبیین لتزییف اسماء هذه الجزر وتكرار المزاعم الخاطئة والعبثیة اساسا بانها بمثابة "دق الماء في الهاون" واعتبرها بانها بالیة وعدیمة الاثر وتعد تدخلاً في الشؤون الداخلیة الایرانیة وادانها بشدة.
وتابع قاسمي أن ما یدعو للكثیر من الاسف أن بعض الدول الاعضاء في الجامعة العربیة، باغلاقها عینیها عن الحقائق التاریخیة والجغرافیة قد تجاهلت حق سیادة الجیران ولا تتبع سیاسة حكیمة ومبنیة على حسن الجوار بل تعمل على قلب الحقائق التاریخیة الدامغة مازالت تستنفذ الطاقات والقدرات الكامنة للدول العربیة والاسلامیة لخروج المنطقة من الازمات، في طریق توجیه الاتهامات وبذل المحاولات الاستنزافیة والباطلة.
وقال المتحدث بالختام إن السیاسة المبدئیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مبنیة دوما على المزید من صون التناغم والاحترام المتبادل لحق سیادة الدول خاصة الجیران والتزام حسن الجوار وهي تتوقع من دول المنطقة ضمن حفظ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون احداها الاخرى أن لا تدق علي طبل الاتهامات والمزاعم الفارغة وأن تجعل في مقدمة سیاساتها التزام منهج الواقعیة والتعامل والتأني والمنطق والحوار وحسن النیة والرؤیة المستقبلیة لخفض التوترات والهواجس العقیمة واتخاذ التدابیر اللازمة في مسار الخطوات البانیة للثقة والمؤدیة للاستقرار./انتهى/