وفي مقابلة مع قناة "الميادين"، لفت الشيخ قاسم الى أن أميركا "لا تريد مواجهة مع روسيا وليس لدى الإدارة الأميركية أي مشروع بعد العدوان في سوريا"، وتابع "العدوان الثلاثي على سوريا لا يستحق رداً عسكرياً ولا نرى حاجة إلى رد عسكري، فعندما يطلق 100 صاروخ والدفاعات الجوية السورية تسقط 70 منها فهذا يعني أن العدوان قد فشل، وقبل العدوان كان واضحاً أن الأميركيين ليسوا جاهزين للحل السياسي في سوريا وبعد العدوان تعقّد الحل السياسي أكثر، وربما قد نحتاج إلى سنة أو أكثر للتوصل إلى حل سياسي في سوريا".
ورأى الشيخ قاسم أن الأميركيين حاولوا "من خلال العدوان تحسين شروطهم وموقعهم في المفاوضات السياسية لكن انتصار محور المقاومة فاجأهم، والعدوان الثلاثي مرتبط بتحرير الغوطة الشرقية، والأميركيون خسروا ورقتهم في العاصمة السورية".
وكشف الشيخ نعيم قاسم أنه قبل العدوان نُقلت معلومات إلى الروس وتبدّل موعد القصف على مناطق محددة في سوريا أكثر من مرة، وأكد أن القتل "الإسرائيلي" المتعمد للإيرانيين في مطار "تي فور" سيكون له رد، وتوقع رداً إيرانياً على الصهاينة في سوريا "لكن لا نعرف شكله".
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى "تحريض خليجي ساعد في العدوان الثلاثي، والسعودية ترغب في حرب واسعة على سوريا".
ولفت الشيخ نعيم قاسم إلى أن "إسرائيل ليست مستعدة لحرب شاملة لكنها تفتعل معركة بين المعارك ومحور المقاومة لن يسمح بتقييد حركته في سوريا، حيث ان حزب الله لن يقبل بقواعد اشتباك تحدّ من حركته داخل سوريا في مواجهة الإرهاب". وأضاف "لا يوجد قواعد اشتباك متفق عليها في سوريا، وروسيا قالت إنه لا علاقة لها بالصراع العربي "الإسرائيلي"، وهي لا ترسم قواعد اشتباك في سوريا لكنها لا تريد التصادم مع قوى أخرى"، مشيراً إلى أن "قواعد الاشتباك في سوريا تُصنع بالدم والنار، وحزب الله سيكون حيث يجب أن يكون".
وحول إمكانية تقسيم سوريا قال "لم يوضع حد نهائي لمشروع تقسيم سوريا وما دام أنه لم يحصل حل سياسي فذلك يعني أن مشروع التقسيم قائم".
محلياً، قال الشيخ قاسم إن "السعودية احتجزت الرئيس سعد الحريري لأنه لم ينفّذ سياساتها فالرياض تعتبر لبنان منصة لها"، وأضاف "لو لم يذهب حزب الله لقتال الإرهاب في سوريا لرأيناه في جونية والحزب ليس بديلاً عن الدولة أو الجيش اللبناني، وعندما يكون الجيش اللبناني قادراً على حماية لبنان لن يجدوا من حزب الله أي عمل قتالي".
وحول الانتخابات النيابية المقبلة، قال الشيخ قاسم إن "شعار نحمي ونبني رفعناه لأننا معنيون بحماية لبنان وبنائه وأنجزنا في الفترة الأخيرة الكثير من الخدمات للناس"، وأشار إلى أن حزب الله "صرف 900 مليون دولار خلال السنوات السابقة في بعلبك الهرمل من أجل البنى التحتية والأمور الخدماتية لكن الحزب لديه مشكلة في إظهار ذلك، ومشكلة بعلبك الهرمل في البطالة وسنعمل على ملف الصناعة والزراعة وضبط الأمن"، مؤكداً أن "حزب الله دائماً وعد ووفى وكل من يتهمه بالتقصير لا يفرق بين دوره ودور الدولة اللبنانية".
وقال نائب الامين العام لحزب الله ان "السعودية والإمارات تتدخلان في الانتخابات وزيارة السفيرين إلى بعلبك دليل على ذلك"، وأشار إلى أن حزب الله "سيضع آلية لمكافحة الفساد بصرف النظر عن الشخصيات المتورطة في الفساد".