اعتبر مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية "عباس عراقجي" أن الاتفاق النووي يعد تجربة تاريخية كبيرة ، مؤكداً ان نجاحه يستلزم جهدا ودعما مشتركا وجماعيا. 

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن عراقجي قال خلال لقائه مساء امس الخميس وزيرة الخارجية النرويجية اينة اريكسون سوريدة في اوسلو ان اي محاولة لربط الاتفاق النووي بمواضيع اخرى ناجمة عن توجهات خاطئة تؤدي الى مزيد من تعقيد الاوضاع في المنطقة. 

وقال ، هذا انطباع خاطيء جدا بان يتصور احد بان ايران ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي تحت اي ظروف.

واكد عراقجي على اهمية الاتفاق النووي في توسيع التعاون الثنائي وقال ان مصير هذا الاتفاق الذي يعد انجازا دبلوماسيا كبيرا على المستوى الدولي يتعرض الى خطر بسبب العراقيل والتحديات التي اثارتها حكومة ترامب. 

واضاف ان الاتفاق النووي وقبل كل شيء يعتبر اتفاقيا امنيا في مجال عدم انتشار الاسلحة النووية وان اي مساس به سيؤدي الى اضعاف نظام عدم الانتشار وسيجعل جميعنا امام خيارين اما الامن واما انعدام الامن. 

وتابع ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اكثر من عشرة تقارير اكدت التزام ايران بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي اما في المقابل لم تلتزم اميركا بتعهداتها بشكل صحيح وانها عرضت الاتفاق للالغاء بسبب تلكؤها والنكث بعهودها . 

وصرح ان الاتفاق النووي يعد تجربة تاريخية كبيرة وان نجاحه يستلزم جهدا ودعما مشتركا وجماعيا. 

من جانبها قالت سوريدة ان النرويج تدعم بقوة صون وتطبيق الاتفاق النووي وليس هناك خيار افضل منه ولذلك يجب تجنيد كافة الجهود لاستمرار حياته. 

وقد بحث الجانبان خلال اللقاء سبل تنمية التعاون الثنائي وقضية الاتفاق النووي والتعددية والتطورات والازمات الاقليمية. 

واعلن الجانب النرويجي استعداده لتنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مجال الاستثمارات ونقل التقنية المرتبطة بالنفط والغاز والطاقات المتجددة والثروة السمكية والصناعات البحرية مؤكدا على ضرورة مواصلة الدعم والجهد لاستمرار حياة الاتفاق النووي معتبرا فشل الاتفاق بمثابة فشل المجتمع الدولي./انتهى/