صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن الرياض لم تفلح في وقف الحرب ورغم الاسلحة الجميلة التي اشترتها من اميركا وعدم التوازن الهائل في الامكانيات العسكرية بينهم وبين اليمنيين لم يتمكنوا من اخضاع الشعب اليمني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن ظريف صرح في حوار مع موقع "المونيتور" الاميركي الاحد، ان ايران دعت منذ بداية الازمة اليمنية جميع الاطراف الى الحل السلمي ومازالت تدعو الى ذلك مضيفاً: سنواصل دعوتنا لجميع الاطراف لانهاء الحرب ووقف اطلاق النار سريعا والتحرك نحو المفاوضات.
واردف ظريف: للاسف يبدو ان السعوديين وبذات الوهم الذي كانوا يحملونه بشان سوريا حول امكانية تحقيق الانتصار العسكري، يتصرفون مثله في اليمن ايضا ولهذا السبب تستمر الاشتباكات مستمرة فيه.
وتابع وزير الخارجية، لسنا نحن من يقصف اليمن ولا تواجد لنا  فيه الا ان لنا نفوذاً محدودا  يمكننا الاستفادة منه للوصول الى المفاوضات السياسية.
وأضاف ظريف، لقد قلنا للسعودية في ايلول / سبتمبر عام 2013 باننا مستعدون للتعاون معهم للوقوف امام الكارثة الانسانية التي نراها اليوم، ولكن للاسف رفض السعوديون مقترحنا ولازالوا يفضلون المواجهة العسكرية.
وأشار وزير الخارجية الايراني، ان السعودية لم تفلح في وقف الحرب ورغم الاسلحة الجميلة التي اشترتها من اميركا وعدم التوازن الهائل في الامكانيات العسكرية بينهم وبين اليمنيين لم يتمكنوا من اخضاع الشعب اليمني، ولا اعتقد انهم لن يستطيعون فعل ذلك ابدا ولذلك كلما ادركوا سريعا ضرورة الحل السياسي في اليمن فان هذا الكابوس سيقترب من نهايته أسرع.
وفيما يخص الشأن السوري واحتمال تشكيل تحالف عسكري عربي لضرب سوريا قال ظريف، اعتقد انه ينبغي على الجميع الابتعاد عن الاستراتيجية العسكرية في سوريا والاهتمام بالحل السياسي موضحاً أن البعض لم يتخل ابدا عن وهم الاطاحة بحكومة بشار الاسد بالعمل العسكري والتصريحات الاخيرة تدل على استمرار هذا الوهم، مؤكداً أن هذا النهج من التفكير لا يعني إلا المزيد من الهزائم والخسائر.
وتابع ظريف، لقد كان بامكانهم ان يقبلوا مقترحنا الذي يتضمن 4 بنود حیث عرضناه عليهم قبل 5 اعوام وحينها كانت الدولة السورية تسيطر على 35 بالمائة فقط من اراضي البلاد، وان يدعوا وهم الانتصار العسكري جانبا الا انهم قرروا الاصرار على امل تحقيق الانتصار العسكري والان فان 70 بالمائة من ارض سوريا خاضعة لسيطرة الدولة، مؤكداً على ان ايران مازالت تعتقد بالحل السياسي و ضرورة تخلي الجميع عن التفكير بالحرب والمبادرة بالتفكير بالحل السياسي لانهاء اراقة الدماء في سوريا.
وحول تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا اكد ظريف بان ايران ارسلت مستشاريها لمنع سقوط سوريا بيد الارهابيين وكذلك لمنع سقوط بغداد واربيل بيد الارهابيين مبينا: نحن متواجدون في سوريا للوصول الى مسالة مهمة للمجتمع الدولي الا وهي الحيلولة دون انتصار الارهابيين، ومهما انتهت هذه المسالة سنغادر ولا نطمع بارض اي دولة.
وبشان تواجد حزب الله في سوريا اكد ظريف بان حزب الله ايضاً له نفس الهدف فسيغادر لان له بلاده ودياره ليدافع عنها ويبنيها، واضاف، انهم مثلما قالوا فان تواجدهم هو من اجل الامن القومي للبنان الذي جرى تهديده من قبل الارهابيين اكثر من اي دولة اخرى حيث تصدى لهم حزب الله ودحرهم في الحدود وداخل الاراضي اللبنانية.
وفي معرض رده على سؤال حول استهداف الطيران الصهيوني لقوات ايرانية في سوريا قال، ان الاسرائيليين ينتهكون السيادة السورية دوما، ونحن نعتقد بان السياسة التي تنتهجها اسرائيل تزيد من عزيمة المقاومة للاستمرار.
وحول العلاقات الايرانية السعودية والحلول المتاحة لها قال، ان التفاوض هو الحل والاهم من كل شيء للوصول الى هذا الحل هو ان تتخلى السعودية عن وهم انها بحاجة إلى مواجهة مباشرة مع ايران للوصول إلى اهدافها وباعتقادي ان السعودية ليست بحاجة الي مواجهة مع ايران وهي في الاساس غير قادرة علي مواجهة ايران.
وقال وزير الخارجية الايراني حول الانتخابات البرلمانية العراقية المرتقبة، اننا نطمح الى ان تكون هنالك انتخابات حرة وعادلة وجدية ونعتقد بانها ستكون كذلك.. اننا نطمح إلى ترجمة مطالب الشعب العراقي في هذه الانتخابات. /انتهى/