وقال في خطاب ألقاه في جلسة وزراء دفاع بلدان منظمة شنغهاي للتعاون في بكين، اليوم الثلاثاء: "حاليا تم خلق كل الظروف لاستعادة سوريا كدولة موحدة لا يمكن تقسيمها. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب بذل الجهود ليس من قبل روسيا فحسب، بل والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي".
وعبر عن أمله بدعم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في حل هذه المسألة.
وأضاف الوزير أن العمليات الإنسانية النادرة التي أجريت بقيادة مركز المصالحة الروسي في حلب والغوطة الشرقية في سوريا، أسفرت عن إنقاذ حياة مئات آلاف السكان المدنيين.
وتابع: "تم إخراج أكثر من 172 ألف شخص من الغوطة الشرقية وحدها عبر الممرات الإنسانية الخاصة، إلى الأماكن الآمنة"، مشيرا إلى أن "مكافحة الإرهاب الدولي مرتبطة بشكل وثيق مع حل القضايا الدولية".
وأعلن مجددا أن الأحداث في مدينة دوما السورية كانت مسرحية أدت إلى قيام الدول الغربية بالضربات غير الشرعية على أراضي الدولة ذات السيادة.
وقال: "يجب ألا نسمح بأن يحصل الإرهابيون على أسلحة الدمار الشامل. ويستخدم هذا العامل مرارا لأهداف استفزازية وإثارة الفوضى بين السكان المدنيين وتضليل المجتمع الدولي حول النزاع. والمثال الأخير لذلك هو الطابع المسرحي للهجوم الكيميائي المفترض في مدينة دوما السورية".
وأفاد الوزير الروسي بأن مسلحي تنظيم "داعش" ينتقلون بعد هزيمتهم في سوريا والعراق إلى مناطق في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، حيث يتم إنشاء خلايا إرهابية جديدة.
وتابع: "يزداد الوضع صعوبة أيضا، لأن الإرهابيين يستخدمون وسائل الإصابة الحديثة، بينها الطائرات المسيرة الضاربة". وأوضح أن الطائرات المسيرة المستخدمة من قبل المسلحين في سوريا قادرة على العمل لمدى أكثر من 100 كيلومتر، مشيرا إلى أن إنتاجها لا يمكن بدون المساعدة الفنية للدول المتطورة.
وحذر وزير الدفاع الروسي من العواقب الكارثية لاستخدام مثل هذه وسائل الإصابة في المناطق المكتظة بالسكان من قبل الجماعات الارهابية./انتهى/