وأفادت وكالة مهر للأنباء ان أمين مجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني توجه اليوم الى مدينة سوتشي الروسية من اجل المشاركة في الاجتماع الامني في دورته التاسعة.
وقبيل مغادرته طهران أشار شمخاني في تصريح للمراسلين الى الأحداث الاخيرة في سوريا واستهداف قاعدة تيفور من قبل الكيان الصهيوني الغاشم وقال في هذا السياق بان "معاقبة الكيان الصهيوني امر حتمي وستقرره الجمهورية الاسلامية في المكان والزمان المناسبین وتحدد كيفية الرد على هجومه الغادر على قاعدة "تيفور" والذي استشهد خلاله عدد من الايرانيين".
وأضاف " حينما يمنح طرف ما الحق لنفسه للقيام، ضمن اجراء مخطط له بانتهاك المجال الجوي لدولة اخرى، باستهداف قوات تتصدى للارهاب، فمن المفترض ان يكون قد فكر ايضا بتداعيات ذلك وردود الفعل ازاءه".
واكد أمين عام مجلس الاعلى للأمن القومي الايراني إن كان الكيان الصهيوني مازال غير متنبه الى انتهاء عهد "اضرب واهرب" والقيام باستعراضات عنجهية لاثارة الرعب والخوف، فعليه ان يدفع ثمن حماقته هذه.
وفي سياق آخر و حول الأخبار المنشورة عن إمكانية خروج ايران من معاهدة NPT كردّة فعل حيال تصرفات ترامب بشأن الاتفاق النووي قال شمخاني: إنّ الهدف الرئيسي من تصميم وتطبيق الاليات القانونية والمعاهدات الدولية يتمثل في ايجاد الاستقرار والأمن بما يخدم المجتمع الدولي ويحدّ من الإجراءات الأحادية الجانب التي قد تنتهجها بعض الدول التي تدعي القوة .
وندّد بتهرُّب الدول التي تدعي الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية عن تطبيق تعهداتها وبإبدائها تراجعاً عن مواقفها مشدداً بذلك على أحقية أية دولة عضو في الخروج عن معاهدة NPT في حال تعرض مصالحها للخطر.
ورداً علي سؤال حول الخيارات النووية المفاجئة التي تحدّثَ عنها رئيس الجمهورية الايراني خلال خطابه الأخير، قال شمخاني: إنّ الصناعة النووية الايرانية ذات الطابع السلمي هي وطنية أساسا وقائمة علي كفاءات علمية وتقنية محلية وهذا ما يجعل يد ايران مبسوطة في توظيف إبداعات أو خطوات جديدة أو مفاجآت.
وأضاف شمخاني بأنّ الحكومة اصدرت تعليمات الي منظمة الطاقة الذرية الايرانية في هذا الشأن تفرض عليها اتخاذ ما يتلاءم مع المستجدات وتنفيذ سيناريوهات ميدانية اُعدّ لها مسبقاً، البعض منها لم يخطر قط علي بال الطرف الاخر./انتهى/