أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" ان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سوف يزعزع مكانتها كشريك قابل للثقة في المحادثات العالمية ، مشيراً إلى أن أميركا في عهد ترامب لم تكن جزءاً من الاتفاق النووي حيث انتهكت جميع التزاماتها ضمن الاتفاق.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "نشنال اينترست" الاميركية، خلال زيارته الى نيويورك للمشاركة في اجتماع رفيع للجمعية العامة للامم المتحدة تحت عنوان "السلام المستدام"، وردا على سؤال بشأن احتمال انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، قال محمد جواد ظريف: إن أميركا في عهد ترامب لم تكن حقا جزءا من الاتفاق النووي، وتقريبا انتهكت جميع التزاماتها ضمن الاتفاق.. فنحن أمام مرحلة اختبارية للانسحاب الرسمي.. وإذا انسحبت أميركا رسميا من الاتفاق، فسيكون اول أثر عاجل لذلك هو أن ايران ستتخلى عن أي التزام بالبقاء في الاتفاق النووي.

وقال ان انسحاب أميركا من الاتفاق النووي سيؤدي الى تعزيز الاتحاد واللحمة الداخلية في ايران، معلنا رفضه لمواقف إدارة ترامب والكيان الصهيوني تجاه طهران.واضاف: ان ترامب وإدارته عملوا على منع الآخرين من الاستثمار وممارسة التجارة العادية مع ايران.. فالخزانة الاميركية لم تصدر اي ترخيص لبيع الطائرات لإيران، أو حتى سائر النشاطات التي سمح بها الاتفاق النووي.

واعتبر ظريف ان انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، يزعزع مكانتها كشريك قابل للثقة في المحادثات العالمية، وهو يعطي إشارة الى العالم، بأنكم لا يمكنكم الوثوق بأميركا في المفاوضات.

وفيما يخص تداعيات انسحاب أميركا من الاتفاق النووي على الداخل الايراني، أكد ظريف ان هذا الامر سيؤدي الى تعزيز الاتحاد الداخلي، لأنه لن يكون أمام الاشخاص مبرر للانشغال بالمناقشة بشأن هل ينبغي ان نتعامل مع أميركا ام لا؟ (وهو الموضوع الذي انشغلنا في مناقشته خلال السنوات الاربع الاخيرة)، لأن الباب سيغلق أمام هكذا تعامل، وسيعتمد الشعب الايراني بأسره توجها موحدا بهذا الخصوص./انتهى/