وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الإيراني أكد في كلمة له صباح اليوم الأربعاء خلال مراسم افتتاح رسمي لاعلان تبريز عاصمة السياحة الإسلامية للعام 2018 أن الأميركان والغربيين يريدون السيطرة على جميع ثروات العالم العربي ، مشيراً إلى أن نفوسهم الشرهة متوجهة نحو الذهب الأسود في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الرئيس روحاني أن الأميركان والغربيين ينظرون بعين الاستيلاء على مليارات الدولارات الموجودة عند دول المنطقة ، لافتاً إلى أن حسابات الدول المملوءة بالأموال والذهب الأسود قد سلبت عقولهم ، معرباً عن أسفه في أن هؤلاء الغربيين يتحدثون عن أشياء لا تليق بمكانة شعوب المنطقة ولا هذا القرن الحديث.
وتابع روحاني قائلا: "انظروا إلى منطقتنا ، الواقعة في أكثر مناطق العالم الإسلامي حساسية ، وانظروا إلى كل هذه المشاكل ، فإن اليمن مجروحة ، والعراق ما زال يعاني من الألم ، وسوريا مدمرة وهناك العديد من المشاكل في أفغانستان وشمال إفريقيا".
وأوضح أن الظلم والمجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني ناجمة عن الرؤية الخاطئة ، ساخراً من اعتقاد البعض في ان البيت الابيض هو من يجب ان يتخذ القرارات بشأن منطقة الشرق الاوسط حيث يعتقدون ان الكيان الصهيوني الغاصب والظالم يمكنه دائماً الهيمنة على بعض شعوب هذه المنطقة.
وذكر أن الأجانب لم يحققوا أي أمن للمنطقة ، وقال: تدمير أفغانستان ، والعدوان جوياً وبرياً على العراق ، وسيطرة الإرهاب على المنطقة والطائرات والقنابل التي تتواجد لدى السعودية ، من ضمن آثار وجود الأجانب في المنطقة .
ولفت الرئيس الايراني الى ان ايران اثبتت للعالم انها لا تسعى وراء اسلحة الدمار الشامل وان ملف PMD (مزاعم الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي)كان غير صحيح وافتراء، قائلا، اننا ابعدنا جميع التهم من خلال الاتفاق النووي واثبتنا للعالم ان امريكا والكيان الصهيوني كانوا يكذبون لعدة عقود تجاه ايران.
وأضاف، من خلال الاتفاق النووي اثبتنا صدق الشعب الايراني لكن انتم تريدون اتخاذ القرار بشأن مستقبل الاتفاق النووي؟ في البداية مالذي فعلتموه في السابق من اجل الاتفاق النووي اثبتم انكم لستم ملتزمين بالعهد.
واشار روحاني الى تصريحات ترامب التي وصف فيها الاتفاق النووي بالاتفاق السيء والخطير، قائلا، اذا كان هذا الاتفاق سيئاً لماذا قمتم بالتوقيع عليه؟ ألم يكن مسؤولو امريكا السابقين يعرفون ذلك؟ انت لاتعرف شيئاً عن السياسة والحقوق والاتفاقات الدولية، انت مجرد تاجر لاتعرف بعالم السياسة، ان مشكلتنا اليوم هي اننا نواجه ساسة لايدركون ابعاد تصريحاتهم وقراراتهم.
وأضاف، ان تعامل ايران الواسع والبناء مع العالم ليس بسبب الاتفاق النووي فحسب بل لاننا نسعى من خلال التعامل مع العالم وراء مصالح مشتركة وكنا نعتبر دائماً الحل الصحيح والوحيد هو حل رابح-رابح ، فاذا كان طرف ما يسعى في الاتفاقات الدولية وراء مصالحه الخاصة فلن يبقى ذلك الاتفاق ابداً./انتهى/