وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أشار في كلمة له القاها أمس الاربعاء في مؤتمر بروكسل حول القضية السورية المقام في بلجيكا، إلى المزاعم الاخيرة المطروحة ضد سوريا بشان استخدام السلاح الكيمياوي، مؤكداً أن ايران التي تضررت بصورة واسعة اثر الهجمات الكيمياوية التي شنت ضدها (من قبل النظام العراقي السابق) في عقد الثمانينات من القرن الماضي، تدين الهجمات الكيمياوية من قبل اي كان ومهما كانت الظروف.
واضاف ظريف لقد اكدنا دوماً على ضرورة التحقيقات الميدانية المحايدة وبالتزامن مع ذلك ندين اي اجراء عسكري احادي الجانب وغير قانوني.
واعتبر وزير الخارجية الايراني متابعة الاوضاع الانسانية في سوريا اولوية منوهاً إلى ضرورة أن تكون المساعدات الانسانية مترافقة مع المبادئ الانسانية ومن دون شروط مسبقة او دوافع سياسية، لتحسين اوضاع النازحين والمشردين، من جهة وتسهيل الجهود الرامية للوصول الى حلول سلمية للنزاع من جهة أخرى.
واكد ظريف على ان اقرار وقف اطلاق النار في سوريا يجب ان يكون اولويتنا الرئيسية كما كانت، مشيراً إلى ان ايران وبمعية روسيا وتركيا كدول ضامنة لعملية استانا، تسعى لتوسيع مناطق خفض التوتر.
وقال وزير الخارجية الايراني، ان هذه العملية تبلورت على اساس هذا المفهوم وهو ان الازمة السورية قابلة للحل فقط بصورة سلمية وفي اطار عملية سياسية حقيقية وشاملة بقيادة وارادة الشعب السوري مع الاحترام التام لسيادة ووحدة اراضي واستقلال سوريا.
وختم وزير الخارجية الايراني كلمته في الاجتماع بالقول، ان ايران وعلى مدى الاعوام الاخيرة كانت سعت جاهدة لتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري ومن ضمنهم النازحون في هذا البلد والافراد المحاصرون. لقد بدانا تعاوننا مع سوريا بهدف اعادة البناء والاعمار ونحن على استعداد للتعاطي مع الاخرين في هذا المجال. /انتهى /.