اكد خطيب جمعة طهران المؤقت "سيد محمد حسن ابو ترابي" ان الشعب الايراني ليست لديه ثقة مطلقا بنظام الهيمنة وخاصة امريكا، مشددا في الوقت نفسه على اهمية دور ومكانة قائد الثورة الاسلامية في ترسيخ الوحدة الوطنية بين مختلف شرائح الشعب.

وافاد مراسل وكالة مهر لألأانباء ان خطيب جمعة طهران المؤقت اكد على ضرورة صمود الشعب الايراني والشعوب المسلمة في مواجهة الاعداء، مضيفا: ان الاعداء لن يكونوا علاقات صداقة مع الشعب الايراني ما لم يحيد عن مبادئه، لان الباطل دائما يقف في مواجهة الحق، لذا يجب الثبات والصمود في مواجهة الاعداء.
ودعا الرئيس الامريكي الى انتخاب مستشارين له ليشرحوا له مقاومة الشعب الايراني خلال العقود الاربعة الماضية.   
وقال: يبدو ان الرئيس الامريكي يفتقد للخبرة السياسية المطلوبة ولم يستفد من مستشارين مناسبين، وعليه ان ينتبه الى الكلام الموجز للرئيس الفرنسي لكنه ذات مغزى، بان عليك عدم ارتكاب اخطاء اسلافك في مواجهة ايران.
واضاف ابو ترابي: ان تصريحات الرئيس الامريكي حول مواجهة ايران خلال العقود الاربعة الماضية واستخدام جميع الوسائل مثل الدولارات النفطية وفرض العقوبات والضغوط السياسية ادت الى حصول ايران على قدرات جديدة، فتغيير مخطط الغرب في مواجهة ايران جاء بسبب ادراكه لقدرة الشعب الايراني.
وتابع امام جمعة طهران قائلا: انصح الساسة الامريكان بان سلوككم ادى بالشعب الايراني والمسؤولين على مختلف مستوياتهم ان يصلوا الى اجماع بضرورة اختيار شركائهم من الدول الموثوقة، ويجب عدم الثقة بنظام الهيمنة لاسيما امريكا في أي حال من الاحوال، هذه الاستراتيجية هي استراتيجية الاسلامي والمستلهمة من تعاليم القرآن، فالام الخميني وقائد الثورة الاسلامية بطقوا هذه الاستراتيجية المستوحاة من تعاليم القرآن الكريم.
واكد ابو ترابي على ضرورة تنظيم العلاقات الخارجية على اساس هذه الاستراتيجية للوصل الى قمم الاقتدار السياسي والاقتصادي والثقافي من خلال تطبيق الىية الشريفة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
وفي جانب آخر من حديثه قال حجة الاسلام "ابو ترابي": ان تلاحم التيارات السياسية المعتقدة بنظام الجمهورية الاسلامية سيمهد الطريق لاقتدار النظام، ومن اجل التغلب على المصاعب الاقتصادية والمعضلات الاجتماعية ليس امامنا سوى اختيار المسار العلمي وايجاد اجماع بين النخب السياسية والاجتماعية والعلمية، ويجب ان يكون هاجس المسؤولين في البلاد تحقيق هذا الاجماع على اساس مبادئ الثورة، كما ان مكانة القائد مهدت على الدومان لتحقيق هذا الانسجام والوحدة والاجماع./انتهى/