واضاف العلماء في بيان على الفيسبوك : لمْ يسلم منه أيَّ مقدسٍ أو خطٍ أحمر إلّا وتعدّى عليه، ولم تسلم منه دماء ولا أعراض ولا مساجد ومقدّسات ولا أموال وحرمات ولا رموز وعلماء وشخصيات.
واضاف البيان "لم يكتف بكلِّ ما مضى من تعدّيات وانتهاكات وما هو مستمر من محاصرة رمز الطّائفة وقائدها المفدّى سماحة آية الله الشَّيخ عيسى قاسم " وإنّما أضاف إلى ذلك هذه الأيام جريمتين عظيمتين مستنكرتين ومرفوضتين وبشدّة.حيث قام خلال اليومين الماضيين بالتّعدي على كبار العلماء من خلال أجهزته الأمنية والإعلامية وأبواقه الطّائفية المأجورة البذيئة وصحفه الصَّفراء البالية حتّى وصل الحال إلى الإهانات والتّهديد والوعيد، لا لجرم للعلماء سوى أنّهم باركوا خطوة إلغاء حكم الإعدام في إحدى القضايا الكيدية ودعوا إلى إلغاء بقيّة أحكام الإعدام في أمثال تلك القضيّة وإلى الإفراج عن المعتقلين ليتعافى الوطن ويخرج من أزماته ويزدهر".
وكما أضاف هذا اليوم جريمة عظيمة أخرى وذلك بقيام أجهزته وعناصره الأمنية وغيرها بهدم مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام في الدّوار ٢٢ وهو من ضمن ٣٨ مسجدًا من المساجد المهدّمة في عام ٢٠١١م في فترة الطوارئ المسماة بالسلامة الوطنية، ولقد تفاجأ الأهالي صباح هذا اليوم بالجرّافات والدّوريات الأمنية وعناصرها تقوم بهدم المسجد مجددًا وتسوي به الأرض تمامًا كما فعلت قبل سبع سنين ولم تحترم قدسية المسجد ولا القرآن وما يحتويه حيث هدمت ومحت كلَّ شيء في تعدٍ وتحدٍ صريح قوي لبيوتِ الله وكتابِ الله والذي لا يوجد له مثيل إلّا في الكيان الصّهيوني الغاصب المحتل لفلسطين.
واستنكر البيان بقوّة هذه الجرائم والتعدّيات، مؤكدا :مع شعبنا على مكانة علمائنا وضرورة ووجوب احترامهم وتقديرهم ووقف كلّ أشكال التّعديات عليهم وضرورة الإصغاء إلى توجيههم ونصحهم لأنّهم المخلصون الحريصون على هذا الشَّعب والوطن ومصلحتّه.
وقال "نؤكّد مع شعبنا المؤمن على ضرورة وقف التّعديات على بيوت الله ووجوب إنهاء ملف جريمة المساجد المهدّمة بما حدده الشَّرع من أحكام خاصة بها وعدم الالتفاف على ذلك".
وشدد أيضًا على التّمسك بالمساجد المهدّمة وغيرها ورعاية كلّ أحكامها الشّرعية وعدم التّنازل عن أيِّ مسجدٍ وموقعه الشّرعي مهما تقادم الزّمن أو تكرّر الهدم والتعدّي.