أكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية والقانونية"عباس عراقجي" على أنه من المتوقع أن اطراف الاتفاق النووي، سيما الجهات الاوروبية، أن تبذل قصارى جهودها ، ليس بالقول فقط بل على صعيد الواقع ايضا، من أجل إنجاح الاتفاق النووي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المرحلة الثالثة من المباحثات السياسية بين ايران والسويد أقيمت امس الاحد (6 مايو) في طهران، حيث ترأسها مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية "عباس عراقجي" ووكيلة وزارة الخارجية السويدية "انيكا سودر".

وأكدت السيدة سودر على أن بلادها مصرة على الحفاظ على علاقاتها ومشاوراتها وسبل تعاونها الثنائي والاقليمي والدولي مع ايران، قائلة أن مذكرة العمل المشترك بين ايران ودول 1+5 تحمل رسالة امنية للحظر من إنتشار اسلحة الدمار الشامل، لذلك فان الدول الاوروبية تشدد على ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق وتنفيذه، معتبرة أن إستدامة الاتفاق النووي تحتاج إلى أن تُستثمر جميع المساعي والجهود بأقصى درجة ممكنة، معبرة عن املها بأن تفضي الجهود والمساعي الدولية بإبقاء الولايات المتحدة ضمن الدول الست الموقعة على الاتفاق النووي مع ايران واحترام هذا الاتفاق.

وأكد عراقجي خلال هذه الجولة من المباحثات على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي في سبيل توسيع وتطوير العلاقات وسبل التعاون على مختلف الاصعدة والمجالات، قائلا: ان خطة العمل المشترك التي تعد إنجازا دبلوماسيا بالغ الاهمية على الساحة الدولية، باتت عرضة للخطر والتبدد، نتيجة العنجهية الامريكية وعدم التزام الولايات المتحدة بعهودها، مضيفا أن الاتفاق النووي في الدرجة الاولى يعد توافق أمني في سياق الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل، وأن معارضة هذا الاتفاق قد يفضي الى اضعاف نظام الحظر من إنتشار اسلحة الدمار الشامل وترسيخ وتكريس الازمات القائمة في المنطقة ويجعل العالم أمام خيارين، الامن والاستقرار او عدمه.

وأضاف عراقجي أنه من المتوقع أن اطراف الاتفاق النووي، سيما الجهات الاوروبية، أن تبذل قصارى جهودها واهتمامها، ليس بالقول فقط بل على صعيد الواقع ايضا، من أجل تحقيق أهداف هذا الاتفاق الاستراتيجي الذي من شأنه ان يرسي الامن والاستقرار الحقيقيين في العالم والمنطقة.

وقال مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية والقانونية، ان اي محاولة الربط بين الاتفاق النووي وأمور اخرى واتخاذ سياسة استرضاء الجانب المنتهك للاتفاق النووي اي أمريكا وتشجيعها، ينجم عن الإستنتاجات والمواقف الخاطئة ويؤدي الى تأزيم الاوضاع وتعقيدها في المنطقة والعالم.

وأكمل قائلا: أن الاتفاق النووي هو تجربة وإختيار تاريخي كبير، نجاحه يأتي في ضوء السعي والدعم الشامل من قبل جميع الأطراف، إذ انه ينفع العالم بأسره./انتهى/