قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ان الامريكان لم يلتزموا بتعهداتهم حيال الاتفاق النووي وقد خلوا مناخا من عدم الثقة في الساحة الدولية، مشيرا الى ان الولايات المتحدة لا تفهم سوى لغة القوة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن  رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بحث خلال استقباله اليوم الثلاثاء رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية الايرانية "اواندرو رومن"، تنمية العلاقات بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي.

واشار لاريجاني الى رغبة الرئيس البرازيلي السابق لولا في القيام بدور لتسوية القضية النووية الايرانية، موضحا ان الرئيس البرازيلي المذكور قدم الى ايران مع الرئيس التركي اردوغان وتم التوافق حول الموضوع النووي، الا ان الاميركان رفضوا هذا التوافق لانهم لم يريدوا جهة اخرى تتدخل ما عداهم في التفاوض مع ايران.
ولفت رئيس مجلس الشورى الى ان الامريكيين بعثوا برسالة عن طريق السلطان قابوس سلطان عمان ابدوا رغبتهم في التوصل الى اتفاق مع ايران، وقال: لقد ساورتنا الشكوك حول نوايا الاميركان، لذلك قلنا للجانب الاميركي انه يجب في البداية الاعتراف بحق ايران بالتخصيب السلمي ومن ثم ندخل في المفاوضات.
ومضى لاريجاني قائلا: بعد مدة من الزمن بعث اوباما برسالة الى ايران اعلن فيها القبول بحق ايران في التخصيب، واراد التوصل الى اتفاق عبر المفاوضات، وبعد ان اطلعت ايران على الرسالة بدأت المفاوضات.
واكد لاريجاني بان الاتفاق النووي ليس بين بلدين بل هو اتفاق دولي، مضيفا: ان منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي أيدا هذا الاتفاق، لكن الاميركان لم ينفذوا التزاماتهم بشكل صحيح منذ البداية سواء في عهد اوباما او عهد ترامب وهددوا المستثمرين بشكل مستمر.
ومضى قائلا: ان بعض الدول رفضت نكث اميركا لتعهداتها وبدأت بتوظيف الاستثمارات في ايران.
ولفت رئيس مجلس الشورى الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايدت في عشرة تقارير تنفيذ ايران لتعهداتها، مضيفا: ان الاميركان من خلال عدم الوفاء بتعهداتهم خلقوا اجواء من انعدام الثقة على الساحة الدولية، وان الاوروبيين اقروا بذلك، لذلك فانه حسب الظاهر يجب التحدث مع الاميركيين بلغة القوة فقط ولا يوجد حل آخر.
ورحب لاريجاني باستثمار الشركات البرازيلية في ايران، مضيفا: في الوقت الحاضر فان عدد من الشركات الاوروبية ابرمت عقودا مع ايران.
وتابع يقول: هناك مجالات جيدة لتنمية العلاقات بين البلدين في مجال البيئة وسكك الحديد والمحاصيل الزراعية والمعدات الطبية والادوية.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على توسيع الروابط المصرفية بين ايران والبرازيل لتسهيل الروابط بين التجار، وقال: يجب تنشيط غرف التجارة في البلدين وان تتعاون الشركات الايرانية والبرازيلية فيما بينها.
من جانبه اكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية الايرانية "اواندرو رومن" في هذا اللقاء على تطوير الروابط الاقتصادية والتجارية من خلال دعم برلماني البلدين، مضيفا: ان سفيري ايران والبرازيل بامكانهما المساعدة على توسيع الروابط الاقتصادية والتجارية كي تصل الى حالة التوازن.
من جانبه اكد عضو الوفد البرلماني البرازيلي "فيليب مايا" على اهمية تنمية الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وقال: ان برلماني البلدين ينشدان ويدعمان توسيع العلاقات الثنائية على شتى الاصعدة.
واكد على ضرورة تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: ان زيارة وفد برلماني ايراني الى البرازيل من شأنه تهيئة الارضية لتعزيز الروابط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والرياضية بين البلدين./انتهى/