أصدرت الدائرة الاوروبية للامن والمعلومات بياناً عاجلاً تنوه فيه إلى أن خروج اميركا عن الإتفاق النووي له غايات خطيرة لخدمة إسرائيل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات أعلنت في بيان عاجل لها حول التطوّرات الأخيرة لجهة إنسحاب أميركا من الإتفاق النووي مع إيران الذي رفض الإتحاد الأوروبي الإنسحاب منه لما له من إنتصار عالي المستوى في الدبلوماسية الدولية وحفظ الإستقرار الأمني الدولي وبالموازاة لما له من تداعيات محرجة ومُقلقة داخل حلف الناتو.
وفي اتصال هاتفي بين بعض اعضاء المكتب للمجلس التنفيذي على وجه السرعة مع الرئيس الأدميرال رينالدو فيري والمدير التنفيذي لوشيانو كونسورتي من جهة والأمين العام الدكتور هيثم ابو سعيد من جهة أُخرى والذي يشغل موقع مفوَض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، وضع الأخير المجلس بالأسباب الحقيقية التي تتعلّق بالقرار الأميركي الغير مسؤول والغير موضوعي منوّهاً بأهمية الإتفاق وبالبرنامج النووي الخاص بها خصوصاً بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 11 مرة على أن إيران أوفت إلتزاماتها في إطار الإتفاق النووي ولكن وبالمقابل إنتهكت أميركا هذا الإتفاق بصورة مستمرة.
وأضاف الأمين العام إن ما يصبو إليه الرئيس ترامب هو إعادة العقوبات حتى لا تُفرج أميركا عن أرصدة إيران في المصارف الأميركية والتي تُعد محاولة قرصنة جديدة بعد أن رفضت إيران إملاءات الإستثمارات الإقتصادية وحصرها بأميركا فقط على حساب الإتحاد الأوروبي مما أثار إمتعاض كبير لدى الجهات الأوروبية.
كما أنه من ضمن الأهداف الأميركية مشروع إبتزاز جديد للدول العربية مرّة أُخرى وسحب المليارات المتبقية تحت ذريعة الخطر الفارسي الذي لم يلحظه الدول الغربية بالشكل الذي تسوّق له الإدارة الأميركية ومن ورائها إسرائيل، بالإضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار الى أن ما عملت له الدائرة وجهات كثيرة في أوروبا من اجل مصلحة الإتحاد الأوروبي والتعاون معها على كل المجتماعات التي تخدم المصلحة العليا للمجتمعات للحفاظ على السلم الإقليمي والدولي، تحاول إسرائيل الدخول لتعبث بهذا التوجه ولتنسف كل الإنجازات، وهذا قد يصعّد من التوَتُّر في الشرق الأوسط الذي بدوره قد يكون قنبلة موقوتة لإشعال باقي الدول في صراع مفتوح غير محدود الأُفق./انتهى/