ونقلت وكالة "رويترز" عن هذه المصادر قولها: إنه إذا انسحبت توتال من حقل بارس الجنوبي، الذي يضم أكبر احتياطيات غاز طبيعي في العالم في مكان واحد، ستكون الشركة الصينية مستعدة للتدخل.
ولم يتضح ما إذا كانت "سي.إن.بي.سي" تلقت موافقة من الجهات الحكومية العليا على القيام بهذه الخطوة، لكن قد يكون من شأن مثل هذا الأجراء مفاقمة التوتر في العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن.
وقال مسؤول كبير في قطاع النفط على دراية بالعقد إن ”احتمال انسحاب توتال كبير جدا الآن، وفي هذه الحالة ستكون سي.إن.بي.سي مستعدة لتنفيذ استحواذ كامل“.
أضاف مسؤول تنفيذي على دراية مباشرة بالمشروع أن التخطيط بدأ ”في اليوم الذي جرت الموافقة فيه على الاستثمار... سي.إن.بي.سي تتوقع احتمالا كبيرا لإعادة فرض عقوبات (أمريكية)“.
ووفقا لبنود اتفاق تطوير المرحلة 11 من بارس الجنوبي، يمكن لـ"سي.إن.بي.سي" الاستحواذ على حصة توتال البالغة 50.1 بالمئة وأن تصبح الشركة المشغلة للمشروع.
وتمتلك "سي.إن.بي.سي" بالفعل حصة نسبتها 30 بالمئة في الحقل، بينما تمتلك بتروبارس الإيرانية الحصة المتبقية البالغة نسبتها 19.9 بالمئة.
وقالت المصادر إن شركة النفط الصينية العملاقة، التي تدير بالفعل حقلي نفط في إيران، أنفقت إلى الآن نحو 20 مليون دولار على التخطيط لتطوير الحقل.
ونقضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الاتفاق النووي مع إيران الذي جرى التوصل إليه نهاية العام 2015، وأعلنت أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران./انتهى/