وأشارت الكاتبة الى إن "السؤال الأهم في السياسة الخارجية اليوم هي كيف تتعامل مع دولة تتحدى القانون الدولي"، لافتة الى أن "الدول الغربية عاجزة عن صياغة إجابة موحدة عن هذا السؤال الجوهري"، مضيفةً: "الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى لم يفعل شيئا لمعالجة مسألة "نفوذ ايران" في المنطقة وفي العالم كما لم يفعل شيئا في الحد من تطوير الصواريخ الباليستية، التي يمكنها حمل رؤوس نووية، ويمكن لإيران صنعها بنص الاتفاق".
ورأت أن "الجميع كان يعرف أن الاتفاق هدفه الأساسي مجرد ربح الوقت، فالفكرة الأميركية هي الاعتماد على الشباب الإيراني المتعلم والمحب للغرب في استغلال هذه الفترة للدفع بالبلاد إلى التفكير العصري، وبروز قيادة معتدلة أقل عدائية تجاه الغرب، قد تدفع بالبلاد نحو التغيير هذا فضلا عن العائدات المالية التي يوفرها رفع العقوبات".
وردا على سؤال ما العمل مع ايران، أكدت الكاتبة إن "الخيارات المطروحة هي أن يفرض الغرب عليها عقوبات ويثير شعبها ضد الحكم، أو يخيفها عسكريا عن طريق حلفاء في المنطقة"، مشيرة الى أن "الخيار الثالث هو أن يدفع لها رشوة في شكل اتفاقيات تجارية تفضيلية، قد توفر لشعبها الرفاهية"، مضيفة: "يبدو أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفريقه في البيت الأبيض اختاروا الصيغة الأولى"، مشددة على أن "روسيا هي التي تقف وراء كل هذه الفوضى فهي مصممة على إيجاد دور لها في العالم"./انتهى/