وأضاف الضابط جون كيرياكو، في مقال نشره موقع "كونسرتيوم نيوز" الاستقصائي الأمريكي يوم 10 مايو/ أيار: "بعد 15 عاما قضيتها في العمل تعلمت أن الـ"سي آي إيه" يمكنها أن تشعل الحرب دون أن أن تكون لديهم خطة خاصة بأهداف الحرب النهائية"، مضيفا: "هم لا يمتلكون استراتيجية للخروج من الحرب بعد إشعالها".
وذكر ضابط الاستخبارات الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظل يتحدث منذ عام 2016 عن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وتوج حديثه بقرار الانسحاب الذي أعلنه في 8 مايو الجاري، وأعلن أيضا استئناف العقوبات على إيران، مشيرا إلى أن ما يحدث مع إيران يمثل تكرار للسيناريو الذي حدث مع العراق منذ عقدين من الزمان.
ولفت الضابط الأمريكي إلى أن ترامب بدأ مرحلة جديدة في سيناريو المواجهة مع إيران بالتغييرات داخل إدارته، التي جاءت باثنين من الصقور، الذين يطالبون بتغيير النظام في طهران، وهما مايك بومبيو، مدير الـ"سي آي إيه" السابق، الذي تولى وزارة الخارجية، وجون بولتون، سفير واشنطن في الأمم المتحدة السابق، الذي أصبح مستشارا للأمن القومي.
وأعتبر جون كيرياكو أن الفكر الذي يتبناه كلا الرجلين يخالف القانون الدولي.
وأضاف: "ربما يكون الشيء الأكثر إزعاجا في الوقت الحالي، هو التحالف بفعل الأمر الواقع، الذي تشارك فيه إسرائيل والسعودية، والإمارات، والبحرين، ضد إيران، للترويج لامتلاكها برنامج للأسلحة النووية"، مضيفا: "هناك تشابه بين ما يجري في الوقت الحالي وما قام به كولين باول، قبل 15 عاما، الذي قاد مجلس الأمن لإقرار أن العراق لديها برنامج نووي عسكري".
ولفت كيرياكو إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يمثل "الأب الروحي" لحرب اليمن، يتحدث عن التهديد الإيراني في كل جولة عالمية يقوم بها، مشيرا إلى أن ذات الأمر تتحدث عنه الإمارات والبحرين.
واستطرد: "كانت تلك كذبة"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تمهد الطريق للحرب مع إيران، التي ستكون بتصريحات رنانة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن التهديد الإيراني، تليها جولة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط وأوروبا، بالتوازي مع خطابات واستغاثات لإنقاذ أمريكا وحلفاءها من هذا الخطر، تقودها سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وتابع: "ستكون المحصلة هي حشد السفن الحربية في شرق البحر المتوسط والخليج الفارسي قبل أن يتم إطلاق شرارة الحرب الأولى، التي ربما تندلع بصورة مفاجئة"./انتهى/